مختارات

أصل الفواق (الزغطة)  

في علم البيولوجي الحديث تصنف بإعتبارها watery roots. يعني أصلها يعود لكائنات عاشت في الماء مثل الأسماك والبرمائيات.

في الأسماك عملية التنفس يتم التحكم فيها عن طريق اشارات عصبية قادمة من جذع المخ Brain stem لتصل إلي منطقة الخياشيم وهي مسافة لا تتجاوز سنتيمترات قليلة مما يدعم تحكم ممتاز في تنفس الأسماك. (تخيل المدير والموظفين بينهم أمتار قليلة والتواصل بينهم سهل وسريع فالمهام تنجز بسرعة ودقة)

في الإنسان بقي الأمور بقت معقدة وفيها مشاكل !

لتنفس بيشترك فيه الأنف والفم والحلق والرئتين والحجاب الحاجز. يعني جذع المخ (المدير) لازم رسالته توصل بسرعة ودقة لكل الأجزاء دي بسرعة. ولأن المسافة أكبر مقارنة بالأسماك وفي الطريق فيه عقبات وتشريح معقد بيحصل أحيانا أعطال (اشارة عصبية تهنج) فيوصل دفعات متتالية لعضلة الحجاب الحاجز ويتقلص وينقبض بشكل لارادي.

هذا الفعل يصنف بالبيولوجي أنه simple motor reflex وتوارثه الإنسان تطوريا من أسلافه من الأسماك والبرمائيات مع غالبية الثدييات. لكنه توارث الفعل ولم يرث وظيفته!

كانت وظيفة الفواق (الزغطة) في طور أبوزنيمة (صغار الضفادع القديمة) هو التحكم بما يسمح للرئتين أن ينفتحا للتنفس خارج الماء وغلق نفس المجري عند العودة للماء حتي تمرر الوظيفة للخياشيم.

ولكنها الأن تحدث لجميع البشر بلا أدني فائدة ولكنها أثر مشهود ومهم لعملية تطور الثدييات وباقي الفقاريات من الأسماك القديمة والبرمائيات.

#ربنا_يطورنا_كلنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى