رثاء خالتي الغالية أم دريد
وهي أم زوجتي
محمد خالد الخضر “سوريا”
مدخل
أبكيك أم أبكي على البستان
وطفولتي ذكرى على الأغصان
يا خالتي أحكي لقبرك قصة
وتبوح للأطيار أين مكاني
كنا معا نحكي الحكاية كلها
فأتى وفرقنا الغريب الجاني
…
الحزن أصغر في دمي ..
من موقفي الصعب .
قل لي : على أي المآسي ..
أنتهي يا ربي .
الآن فاجعة الأسى
في مهجتي
تستل خنجرها
وتطعن قلبي .
يا خالتي
هل تذكرين طفولتي
في بيتك المضياف ..
في البستان ..
قرب الحور عند لقائنا
في الدرب .
تحكين لي
ومعي دريد ..
رفيق روحي
عن قضايا ضيعتي
عن أمة ضاعت ..
بمختلف المشاكل ..
وانتهت في الغلب .
أبكيك هذا اليوم ..
أبكي ذكرياتي
حين جدي كان يشكوني
ويغضب في روابينا أبي ..
ويشد خلفي غاضبا
تلقين روحك حول خدي …
كل لا يعاقبني أبي
وأنا انتصرت ..
وأنت حولي قوة
متلبسا بالذنب .
وصرخت
لا تضرب ..
لأن محمد محبوب خالته ..
أخبئه غدا ..للصعب .
يا خالتي
إن الخيال معذبي
أنا ذاكر
في كل آن ..
كنت أشقى في السباحة …
قرب دارك .. تسرعين لنجدتي
وتراقبين تدربي ..
عن قرب .
يا خالتي
المجرمون رموا دمي بمصيبة
فتفرقت أوصالنا
سموا الخيانة الدعارة والتجارة ثورة
هم أمعنوا بكوارثي
ومصائبي
هم أمعنوا بالسلب .
عشر .. تمادت والنوى يمضي بنا
وقضيت بالآلام والأوجاع ..
كيف سأنتهي
من ذنبي .
يا ليتني فجرت نفسي
في ديار عدونا
وذهبت قبل مصيبتي
بالحرب .
لوكان قبري قرب قبرك ..
وأبي الذي أشتاقه..
عن قرب .
كان انتظاري في الوقيعة طيبا
والشوق يزهر عابقا
في قلبي .