أخبار العالمروسيا وأوكرانيامختارات

ميرتس يعتذر عن اتهام اللاجئين الأوكران “بالسياحة الاجتماعية”

طالت انتقادات حادة زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس بعد اتهامه لاجئين أوكرانيين بالـ”سياحة الاجتماعية”، والسفير الأوكراني المنتهية ولايته في برلين، أندريه ميلنيك، يتساءل: “من أين تأتي هذه الشعبوية الرخيصة؟”

اعتذر زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فرديريش ميرتس عن تصريح له ذكر فيه مفردة “السياحة الاجتماعية”، في إشارة منه إلى استغلال بعض اللاجئين الأوكرانيين المساعدات الاجتماعية التي تقدمها ألمانيا لهم، مبررا اعتذاره بأنه ربما أساء اختيار المفردة الصحيحة. وقال ميرتس في لقاء مع تلفزيون “بيلد”: “نعيش الآن سياحة اجتماعية لهؤلاء اللاجئين: يأتون إلى ألمانيا، يعودون إلى أوكرانيا، ثم يعودون إلى ألمانيا وبعدها إلى أوكرانيا”.

يُذكر أن ألمانيا تقدم مساعدات مالية اجتماعية للاجئين الأوكرانيين من منذ شهر يونيو/ حزيران لتأمين حياتهم في ألمانيا من سكن وتكاليف الحياة، مشابهة لتلك المقدمة بما يعرف “هارتس 4”.

وأوضح زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، أن تعليقه “ينطبق فقط على عدم تسجيل اللاجئين. لقد كان ولا يزال بعيدا عن نيتي أن أنتقد اللاجئين من أوكرانيا، الذين يواجهون مصيرا صعبا”، بحسب ما نفله موقع القناة الألمانية الأولى (ARD).

“دعاية على ظهور النساء والأطفال”

وانتقد سياسيون ألمان تصريح ميرتس، وجاء أبرزها على لسان وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، من بين آخرين. ووصفت تصريحات ميرتس بأنها “رثة”. وكتبت فيزر على تويتر أن الأمر يتعلق بـ “دعاية على ظهور النساء والأطفال الأوكرانيين الذين فروا من قنابل ودبابات بوتين” دون ذكر ميرتس بالاسم.

من جانبها كتبت رئيسة الكتلة النيابية لحزب الخضر بريتا هاسلمان: “الرغبة في تمييز نفسك بإهانة الآخرين هي أداة يلجأ إليها الشعبويون اليمينيون بانتظام”.

كما وجه السفير الأوكراني المنتهية ولايته في برلين، أندريه ميلنيك، كلمات حادة لتصريحات ميرتس، وكتب على تويتر: “من أين يأتي هذا الهراء بشأن” السياحة الاجتماعية “المزعومة من قبل لاجئي الحرب الأوكرانيين؟” وأضاف مخاطبا ميرتس: “لك الحق في زيارة وطنك في أي وقت. من أين تأتي هذه الشعبوية الرخيصة؟”.

اللاجئون من أوكرانيا يرفعون عدد سكان ألمانيا

يذكر أن مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا قد ذكر اليوم الثلاثاء (27 أيلول/ سبتمبر 2022) أن اللاجئين الوافدين من أوكرانيا ساعدوا في وصول عدد سكان البلاد لأعلى مستوياته، إذ يعيش أكثر من 84 مليون نسمة حاليا في أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان.

وفي تقرير صدر اليوم الثلاثاء، قال مكتب الإحصاء الاتحادي إن عدد السكان ارتفع بنسبة واحد بالمئة، أو 843 ألف نسمة في النصف الأول من عام 2022. ونما عدد السكان بنسبة 0.1 بالمئة فقط على مدار عام 2021 بأكمله. وسجلت ألمانيا هجرة صافية بلغت 750 ألف شخص من أوكرانيا خلال نفس الفترة.

ولوحظ نمو على نطاق مماثل ثلاث مرات فقط منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، وفي كل مرة كان مرتبطا بموجة من اللاجئين. ففي عام 1992 ساعد اللاجئون من الحرب في يوغوسلافيا السابقة على تضخم عدد السكان بمقدار 700 ألف نسمة. وفي عام 2015، سمحت ألمانيا بدخول ما يقرب من مليون لاجئ من الحرب في الشرق الأوسط.

وزاد عدد الإناث في ألمانيا بنسبة 1.2 بالمئة، وهو عدد أكبر بكثير من عدد السكان الذكور الذي زاد بنسبة 0.8 بالمئة، مما يعكس حقيقة أن النساء والأطفال فروا بشكل أساسي من الحرب في أوكرانيا. ويُمنع الرجال في سن القتال من مغادرة البلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى