مَا عَادَ يَعْنِينِي بِهَذَا الْكَوْنِ إلاَّ بَسْمَتُكْ
فَاسْمَحْ بِبَعْضٍ مِنْ حَنَايَا الْقَلْبِ يُدْرِكُ أَحْرُفَكْ
أَطِلِ الْمَسَا! مَا عُدْتُ أَقْدِرُ أَنْ أُغَادِرَ مِعْصَمَكْ
مَا عَادَ لِيْ عَقْلٌ يَرَى خَطَرًا بِغَوْصِيْ أَنْهُرَكْ
كُلٌّ يُؤَدِّيْ فِيْ طَرِيْقٍ وَاحِدٍ، أَوْ مُشْتَرَكْ!
فَامْدُدْ فُؤَادَكَ يَا حَبِيْبِيْ لِيْ لِكَيْمَا أَعْبُرَكْ
مَا عَادَ لِيْ طَيْفٌ يُنَاجِيْ الْأُمْنِيَاتِ، الْأَمْرُ لَكْ
فَاقْرَأْ شُعُوْرَ الشِّعْرِ، بَيْتٌ فِيْ الْقَصِيْدَةِ تُلْهِمُكْ
قَلْبِيْ ضِيَا، مَا عَادَ يُغْنِيْ عَنْهُ إِلاَّ أَنْجُمُكْ
لَمْ يَبْقَ لِيْ إِلاَّ حُضُورٌ بَاهِتٌ بُعْدَ الْفَلَكْ
يَكْفِيْ خَيَالِيْ أَنْ يَعُوْدَ الدَّهْرُ لِيْ كَيْ يَرْسُمَكْ
نَسْرًا يُحَلِّقُ فَوْقَ أَزْهَارِ الْكَامِيْلْيَا يَا مَلَكْ
أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الرِّيَاحِ الْكَاسِرَاتِ، فتَكْسِرُكْ
وَأَخَافُ إِنْ نَامَتْ نُمُوْرُ مَوَاجِعِيْ، عِنْدَ الْحَلَكْ
أَنْ تَسْتَفِيْقَ فَتُؤْلِمُ الْقَلْبَ الْخَئُوْنَ وَتَأْكُلُكْ
قَلْبِيْ رَقِيْقٌ فَاشْهَدِ الْحُسْنَى، فُؤَادِيْ أَخْجَلَكْ
كَفَرَاشَةٍ تَلْهُوْ بِنِيْرَانٍ لِتُدْرِكَ غَايَتَكْ
سِرْ فِيْ الرُّبَا، إِنِّيْ أَرَاكَ وَلَسْتُ أَجْهَلُ مَوْطِنَكْ
منْ لاَ مَكَانٍ إِذَا جاء الزَّمَانُ ليذكرك
فَتَجَمَّعَتْ كُلُّ الرُّؤَى، وَرَأَيْتُ أَنِّيْ أَنْظُرُكْ
حَيْثُ الْتَقَيْنَا ذَاتَ يَوْمٍ هذا قَلْبِيْ ! يَعْرِفُكْ
*****
رشا الحسيني