الشاعرة حوراء الهميلي … السعودية
عني تَقَرَّرَ للحياةِ مجيئي
وقَّعْتُ في المنفى قرارَ لُجوئي
ما كان لي فيه الخيارُ لأنَّهُ
لو كان
لم أخترْ مصيرَ نشوئي
ونُفيتُ في الإنسانِ
كيف سكنْتُهُ عمرًا
كطفلٍ خائفٍ مخبوءِ
شكَّلْتُ لي جسدًا قطعتُ نتوءَه
ما إنْ خُلقتُ
نمتْ رؤوسُ نُتوءِ
وقطفتُ أعشابَ الخلودِ أَلُوكُها
ما خلتُ أنَّ الموتَ
شجَّ مريئي
إيقاعُ عمريَ ساعةٌ رمليةٌ
قلَّبتُها في سرعةٍ وهدوءِ
هل جرأةٌ تكفي
لِتخلقَ دهشةً فينا
كموتٍ صادمٍ وجريءِ؟
هل وجهيَ الكونيُّ يذكرُ شكلَهُ؟
فالطينُ أوغلَ فيَّ منذ مجيئي…
– من ديوان ظمأٌ أزرق ..