ثائر عرار ….الأردن
هيَ طفلةٌ لكنها تهوى السهرْ
مع كوكبٍ يحكي لها قصصَ السَّمَرْ
هي رغبةٌ في العلم تتبعُ ما ظهرْ
في عالمٍ جذبَ الفؤادَ إلى السَّفَرْ
فَتَنقلتْ بينَ البروجِ مع القمرْ
تُصغِيْ إلى لحنٍ وتنظرُ في صوَرْ
لِتَهيمَ في حلمٍ تُؤولهُ العِبَرْ
مَن أدمنَ الأوهامَ داواهُ القدر
_ _ _
لَمَحت بِوَمضٍ في ديارٍ مُظلمهْ
شيئاً جميلاً قرَّرَت أن ترسمَهْ
فتناوَلَتْ قرطاسها والمقلمهْ
لتُزخرفَ الشكلَ الأنيقَ وتُحكمهْ
واستنزفت أقلامها لتُقدمَه
في منظَرٍ لم تستطع أن تختمهْ
ما أنجزَت شيئاً يُرى لتُسلمهْ
إلا وميضاً في ديار مُعتمهْ
_ _ _
هطلَ السحابُ على المدينةِ وارتحلْ
وتلاقت الألوانُ في قوس نزلْ
فتأمَّلتهُ فأنشدت في الأفْقِ حلْ
وسَعَت لتغرِفَ منهُ فاقرأ ما حصلْ
لم تغترف بأداتها الألوان بَلْ
نقشتْ بها في صخرةٍ هذا المثلْ
النَّفْسُ تغرقُ في السرابِ معَ الأملْ
الشوقُ يُلقيها ويُخرجُها المللْ
