مقالاتمنوعات

قبل أعوام من قريتي

بقلم: مصطفى فرج الطبولي 

 

جلست على سحابة حمراء قبل أعوام من قريتي !

أتأمل النجوم كيف تحترق على شعرك، وأنتِ تمرحين في قلب أحدهم!،

كيف يبتسم الغسق في كآبة البركة، وتموت الكلمات في تربة الحب !

إنها الأرض تفتقد معطف الود منذ قرون بعيدة!، عندما كانت العجوز تطحن القمح “برحا “غنائها!، عندما كان الصفاء يُنثر على ظاهر القلب بأكف المزارعين!، فتنبت سنبلة، وابتسامة!

بعد أعوام من قريتي !

رأيت الأرض ترتعد، والفضاء يعانق رعونة الضباب، ماتت العجوز وهي تدندن الحنين كسمفونية كتبت براحة العمر !

كان حفيد المزارع ينثر ذات الشعير على صدر الحقل!، فيحصد الرماد، فرحا بنضج الخراب !

على كل حال كان المشهد ممتعا فأنا لست هناك! فقد كنت سعيدا أتدثر باللا وجود، وأشاهدكِ منذ الأبد تمرحين في قلب أحدهم!، كان المطر كفيل بأن يبلل جبينك بحزني، لأغفو قليلا على لطافة القمر !

كيف باتت سحابتي سوداء، والقمر يصرخ بزرقته في أحضان الأفق؟،

كيف رُجمت كشيطان لعين، وأصبحت فؤاد يسعى على جرح الوطن !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى