شعر : محمد خالد الخضر
هزي بجذع القلب يختصر المنى
ويحط في الربع القريب ويطلب
مرت قلوص للبسوس فتية
مذعورة بين المرابع تضرب
تلك استجارت دون جرح سابق
وأرى المهلهل في الوقيعة يجذب
ذام على شرف القبيلة حاله
عن أي ناقصة أتى يتوثب
لولاه ما ضحك الغريب على أبي
وأتى يعلمنا القريض مخضب
يعني اشتراك بالمرابع والهوى
بيني وبين الغاصبين تقرب
تلك الثقوب يمر منها مارق
تلك المنافذ مر منها الثعلب
لو كان شعبي باتجاه واحد
ما كان هذا الجمع فيه يلعب
ما كان هذا الدمع يجري داميا
لوكان موقفنا لغدر يغضب
أعتاد أن يأتي لكل وليمة
وبأي أفاق يعود يرحب
أشعرت يا شعبي بأخضر وافد
إني أراك إلى الردى تتقرب
هلك النشيد وجاء مكسور المنى
في أي وصف شعرنا يترتب
وصمته راكاح الحديثة بالخنى
فانزاح مقهور المعاني يكذب
متهور متخاذل متشتت
هو للخيانة والمهانة أقرب
رفض انتماء الفكر تحت لوائنا
لا فعل يرفع لا قصيدة تعرب
من قال : إن الرمز قوة شاعر
ودخول معنى في المباشر يكتب
في كل وقت قد يصوغ مصيبة
أدنى شويعر أو يجر وينصب
يتلقف الأعداء هذا دائما
وإليه راكاح الزنيمة تذهب
تعي شهادات وتعطي أنجما
وتفك في تاريخنا وتركب
أولم تسمي شعرنا متخلفا
والحال في حرم الحقيقة أصعب
صعب علينا أن نموت ولانرى
أفعى دلاصا من دمانا تشرب
ويلف حول سمومها جهالنا
ولها لآلاف المكائد معجب
وأنا على جرح القضية متعب
عمري تهشم والقضية ترعب
حين المطور جاءنا متخاذلا
أكهى على أقواله لاينسب
وأتى ببارعة الغريب وقولها
اقتل جدودك قالتطور أوجب
اقتل اباك على خمور صداقة
أشهى على نخب الحياة وأعذب
هزي بجذع القلب يا شام الهوى
يا أهلها هاتوا الخيول وقربوا
هذا أوان كي نكون أعزة
وذيول نصرك للمجرة تسحب
شرف الحضارة أن أسير إلى أبي
وعلى كريم خصاله أتهذب
من قال : اقتل ابن ام عددت
أزواجها ومصيره لايحسب
وأنا أتيت وهل ينازل شاعرا
هذا الغريب وحتفه يتأهب
ليس التطور بانتقاص حضارة
كانت إلى كل الخلائق تحجب
