رياضةمقالات

الكوادر الادارية عملة نادرة فى الرياضة المصرية

بقلم الناقد الرياضي إبراهيم موسى 

 

مع كل انتخابات تحدث فى أى مؤسسة رياضية داخل مصر وبعد الاطلاع على قوائم المرشحين أمضى وكل خيبات الأمل مجتمعة من شدة ضعف الاسماء، كيف للرياضة المصرية أن يصل بها الحال هكذا؟

نبدأ بالاتحاد المصرى لكرة القدم، ولن نتكلم عن فترة جمال علام الأولى فكلنا نعرف الظروف الصعبة التى مرت بها بلدنا فى ذلك التوقيت ليس فى الرياضة فحسب، لكن ماذا بعد؟ لم يأت ذلك الاسم الرنان الذى نحمل على عاتقه قيادة سفينة كرة القدم المصرية، تولى هانى أبو ريدة المسؤولية ولم يكن على قدرها قاد الاتحاد من فشل الى فشل حتى كان السقوط المخزى فى أمم افريقيا 2019 المقامة فى مصر المسمار الأخير فى نعشه، وبعدها تولت لجان مؤقتة فشلت فى خلق كوادر جديدة لنعود بعدها لجمال علام!! حتى المرشح الذى كان منافسا له لا يعرفه أحد، ولو سرحت قليلا بخيالك لتفتش عن اسم يتولى دفة القيادة فى الانتخابات المقبلة لن تجد أحد!!

وإلى الأهلى، من الاسم الذى ترشح ضد الخطيب فى انتخابات الأهلى الماضية؟ كم أحدا يذكره، دعنا من هذا ولنسأل سؤالا آخر وهذه المرة لمعارضة المجلس الحالى، من الرئيس الذى تتمنوه خلفا للخطيب؟ احباط ما بعده احباط فكل الاسماء الواردة لن تضيف شيئا يذكر.

حتى الزمالك ووزيره أشرف صبحى عجزا تماما فى ايجاد بديل للموتور، فتولت لجان عديدة مسؤولية النادى وفشلت فى اقناع الجماهير البيضاء ليعاود الموتور الظهور مجددا بوجهه القبيح بعد أن جلس عاما فى منزله يلاقى اتهامات من هنا ومن هناك.

الاسماعيلى أيضا لم ينجو من هذا فمنذ تقديم يحيى الكومى استقالته لم تنجح جماهير الدراويش فى الاستقرار على اسم ليمنوا به النفس ليخرجهم من النفق المظلم الذى غرقوا فيه، بل وصل الحال الى ترشيح البعض لسمسار اللاعبين شيحة ليكون رئيسا لهذا النادى العريق!!

غياب الكوادر الادارية آفة فتكت بالرياضة المصرية، ومرض عضال يصعب شفاءه فى الوقت الراهن، فالاضافة الى اهتزاز المستوى الذى نعانى منه جراء ذلك، الا أن الطامة الكبرى تتمثل فى عدم وجود الاسم القوى الذى يهدد المسؤول بازاحته من على كرسيه فيتمادى أكثر وأكثر فى ارتكاب الاخطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى