غير مصنف
عند هدوء الريف
مصطفى الطبولي
عند هدوء الريف، وبين شهقات “الإكليل” ،
القلم ينخر ظهر الجُمل الرقيقة، ومسودتي يملؤها الضياع
أسمع صوتي بحنجرة الظلام تتابع أمواجه ليقرص شفتي، ويصعق دماثة الفوانيس.
البغال ترفس كل يوم زهرة، وأمنية،
أطياف المستقبل تتشكل على ضوء نجمة، والربيع يتثائب في فمها عند كل همسة،
ها هو الليل يتصاعد شيئا فشيئا من جُب المزرعة القديم، وينهش أحرفي، والحب الأديم
لم تشرق الشمس في عيني منذ مواعيد بعيدة
يا إلهي إنها تشرق بسخاء فوق بستاننا الأجدب
لابد أنها تبتسم لغيري الآن !