فلسطين: نطالب بالإعلان رسمياً عن انتشار المجاعة في غزة
فيما يستمر التصعيد العنيف في قطاع غزة، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، الإعلان رسميا بأن قطاع يعاني مجاعة تهدد مواطنيه بالموت بسبب “حرب الإبادة والحصار”.
وأضافت في بيان على منصة “إكس” أن العديد من التقارير الموثقة “تؤكد انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياما كاملة دون الحصول على أي طعام، وأن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعا”.
كما قالت الوزارة إن القطاع يشهد مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين، مشيرة إلى أن أعدادا يومية تموت بسببها.
“الإبادة بالمجاعة”
وطالب البيان مجلس الأمن بتحميل إسرائيل المسؤولية عن “الإبادة بالمجاعة” وبكسر الحصار على قطاع غزة والتحرك بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة الآخذة في الانتشار في غزة.
وكان المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم قد أكد أمس الاثنين على ضرورة زيادة المساعدات الغذائية والطبية بشكل فوري لسكان شمال غزة.
وقال أدهانوم إن أفراد مهمة مشتركة للمنظمة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” لمسوا شعوراً متفاقماً باليأس بسبب الجوع الحاد، عندما تفقّدوا أربعة مستشفيات في شمال القطاع من بينها مستشفى الشفاء.
وأضاف أن النازحين الذين لجأوا إلى مستشفى الشفاء يعانون من الجوع، محذّراً من أن خطر المجاعة حقيقي كما هو الحال في جميع أنحاء غزّة.
خطر الموت حقيقي
كذلك كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” حذرت من أن خطر الموت من الجوع أصبح “حقيقيا” في غزة.
وأوضحت “يونيسيف” أيضا أن الأطفال والأسر يواجهون العنف والحرمان، داعية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل سريع وآمن دون عوائق.
وقالت “يونيسف” إن أكثر من 80% من الأطفال في قطاع غزة يعانون فقرا غذائيا حادا، وذلك في ظل ما يعانيه القطاع من حرب وحصار على مدار نحو 80 يوما.
حصار مطبق
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، ودمرت جزءا كبيرا من القطاع بالقصف العنيف والعمليات البرية.
وتقول السلطات في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أدى لمقتل نحو 20 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، فيما يُعتقد بأن آلافا آخرين لقوا حتفهم تحت الأنقاض.