القاهرة تؤكد قدرتها على سداد ديونها الخارجية ردا على تقارير مشككة

أكد رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي قدرة بلاده على الوفاء بالتزاماتها المالية الدولية.

جاء ذلك في تعقيب على تقارير مؤسسات دولية وتحليلات اقتصادية أشارت إلى ارتفاع مخاطر تخلف مصر عن الالتزام بسداد ديونها الخارجية في الفترة المقبلة.

وكانت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني، خفضت الأسبوع الماضي نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى سلبية، فيما ثبتت تصنيف الدين المصري طويل الأجل بالعملات الأجنبية عند مستوى “بي”.

وأشارت الوكالة إلى أن النظرة المستقبلية السلبية لمصر تأتي نتيجة أن السياسات التي تنفذها الحكومة المصرية قد لا تكون كافية لضمان جذب المزيد من العملات الأجنبية اللازمة، لتلبية احتياجات التمويل الخارجية السيادية المرتفعة، أو استقرار سعر الصرف.

وفي أغسطس/ آب العام الماضي قالت وكالة “بلومبيرغ” إن قلقا يسود أوساط المستثمرين، وسط ارتفاع مخاطر تخلف مصر عن سداد الديون خشية تكرار نموذجي سريلانكا وروسيا.

وفي فبراير / شباط الماضي أعلن البنك المركزي المصري تراجع الدين الخارجي لمصر خلال الربع الأول إلى 154.980 مليار دولار بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي بعدما وصل 155.708 مليار دولار نهاية يونيو/ حزيران الماضي.

وأضاف مدبولي أن القوات المسلحة تجهز 10 شركات أخرى لطرحها للبيع فضلا عن شركتي صافي ووطنية، اللتين أعُلن عن طرحهما بالفعل ضمن خطة لطرح حصص من 32 شركة حكومية في البورصة لأول مرة.

وأكد أن حكومته تعتزم الاستعانة بمستشار مالي دولي للمساهمة في طرح الشركات، مشيرا إلى أنه سيكون هناك إبطاء لبعض المشروعات العامة في الموازنة الجديدة بسبب الظروف الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، وتوجيه مزيد من موارد الموازنة لبرامج الرعاية الاجتماعية في ظل تداعيات تلك الأزمة على الاقتصاد المصري.