كيفية إستقبال شهر رمضان المبارك
بقلم : الشيخ إبراهيم محمد الأزهري
إن الأصل في شرعية رمضان كله هو هذه الحقيقة التقوى قال تعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فلأجل التقوى شرع صيام هذا الشهر .. وحين تجد صائماً لم تعمر قلبه التقوى ، ولم يجد لها أثراً في حياته.ولم تترب نفسه على تعظيم شعائر الله تعالى وحرماته تدرك حينها أنه لم يكن له نصيب من آثار هذه المدرسة ، ولم يتوفق للنجاح فيها ، ولم يجد أثراً حقيقياً لتعبه وجهده في رحلته كلها ، ويكفي ذلك خسارة وضياعاً في حياة إنسان إن رمضان جاء يهذّب النفوس ويرتبها ويعيد بناءها وترتيبها من جديد وهذا أعظم درس يتعلمه الإنسان في رمضان . إن حياة الإنسان خلال عام كامل يصيبها من الوهن والضعف وتعتريها الأمراض وتكدها المعاصي فتذهب ببعض معانيها ، ويشوبها ما يشوب كل رحلة من النقص والضعف.ومهمة هذه المدرسة أن تعيد بناء هذه النفوس من جديد ، وتحاول جاهدة خلال ثلاثين يوماً في أن تعيد البريق الذاهب من حياة الإنسان .وعلينا أن ندرك أن هذا البناء تحقيق التقوى في حياة كل إنسان لن يتعلمه الإنسان في هذه الفترة حتى يكون مثالاً للعبودية الحقة أمام كل أمر ونهي في شريعة الله تعالى وللذلك جاء رمضان لأعادة الاتزان إلى حياة الإنسان وعوة الإنسان المسلم إلى صوب اعتدالة ووقارة … رمضان شهر يعيد للإنسان نفسة فى طريقة مع الله