اسلاميات وعقائد

الخوارج

كل يوم أذكر نفسي بأن هناك يدا خفيه تلعب بعقول الشباب والكبار علي حد سواء لإبراز أن الإسلام ينشر العدوانية والكراهية والفتن والإرهاب..
وهو امر الاسلام منه براء ..لذا وجب التوضيح للوجه الحقير لأعداء الدين ..وكل عام أذكر الكل بما تعرض له الدين من مؤامرات ودسائس ..لذا اترككم لقراءة المقال والتعليق عليه بإيجابية …

حميدو صقر

الخوارج
حديثنا اليوم .ومع بداية عام جديد ..ظن الجميع أن العام السالف والسنوات القليلة التي سبقتها أعوام اتراح كثيرة ودموع غزيرة .تثقل اكتافنا بما مر علينا من أحداث زاد العنف فيها وتحدث الكثيرون عن الأسباب ..واختلفت الاجابات ما بين مؤكد أنها تابعة لفكر الاخوان المسلمين.والبعض الآخر أنها من أفعال الدواعش و تابعيهم ..والبعض اكد أنها من فعل اليهود الآمنين في دورهم ….
واليوم نتناقش في أمر جذوره أصيلة في الدين وتزامن ظهورها بظهور الفتن التي أخبرنا عنها النبي الكريم وهم الخوارج …
أتمنى من الله أن يوفقني في تذكيركم بتلك الفئة….

بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهرت حركاتٌ وفِرَق لم تكن في عهده عليه الصلاة والسلام، منها جماعةٌ من المنافقين ارتدّوا عن دين الإسلام، وهم الذين حاربهم خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
وفي عهد عثمان رضي الله عنه توالت الفتن والأحداث على الدولة الإسلاميّة؛ بقصد زعزعة أمنها من قبل أعداء الأمة، أما في عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فظهرت عدة فرق ومذاهب وجماعات، كالشيعة والخوارج، وكان ذلك مبنيّاً على موقف كل فريق منهما من خلافة علي رضي الله عنه، فمن وقف في صفه وغالى في حبه وأثبت خلافته وأحقيّته بها دوناً عن غيره سُمّي شيعياً، ومن أنكر حقه في الخلافة وخرج عنه، ولم يرتض بالسير تحت إمرته سُمّي خارجيّاً، حتى ظهرت فرقة الخوارج وقاتلهم علي رضي الله عنه..
فمن هم الخوارج؟ وما هي عقيدتهم؟

التعريف بالخوارج

للخوارج عند العلماء عدد من الأوصاف والتعريفات، من ذلك ما بيّنه الإمام أبو الحسن الأشعري، حيث قال: أن اسم الخوارج يقع على تلك الطائفة التي خرجت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان خروجهم عليه هو السبب في تسميتهم بهذا الاسم، حيث قال رحمه الله تعالى: (والسبب الذي سموا له خوارج خروجهم على علي لما حكم).

الخوارج هم: الذين خرجوا على عليٍّ بعد قبوله التحكيم في موقعة صفّين 37 هجرية بينه وبين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما،
ولهم ألقاب غيرها عُرفوا بها غير الخوارج، ومنها الحروريّة، والشراة، والمارقة، والمحكمة، وهم يرضون بهذه الألقاب جميعها إلا بالمارقة؛ حيث ينكرون أنهم مارقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة، كما وصفهم الحديث الشريف،
حيث رُوِي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (يخرجُ في هذه الأمةِ – ولم يقلْ منها – قومٌ تحقِرون صلاتَكم مع صلاتِهم، يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ حلُوقَهم، أو حناجرَهم، يمرُقون من الدِّينِ مُروقَ السهمِ من الرَّميةِ، فينظر الرامي إلى سهمِه، إلى نصلِهِ، إلى رصافهِ، فيتمارى في الفوقةِ، هل علق بها من الدمِ شيءٌ).
كتب حميدو صقر عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ومستشار التحكيم الدولى وفض المنازعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى