رياضةمقالات

معركة تكتيكية، السويسرى سوبر والبرتغالى احتاس

بقلم الناقد الرياضي إبراهيم موسى 

 

على ملعب هزاع بن زايد وتحديدا فى مدينة العين التابعة لإمارة أبو ظبى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، فاز الأهلى على غريمه اللدود الزمالك بثنائية نظيفة، وتوج بطلا للسوبر المصرى للمرة ال12 فى تاريخه.

كرة القدم كما أوجزها أوسكار تاباريز ترتكر على 4 أساسيات وهي 1) دفاع، 2) هجوم، 3)كيف تنتقل من الدفاع للهجوم، 4) كيف تنتقل من الهجوم للدفاع. القضية الآن هى محاولة المرور بين هذه الدهاليز بسلاسة قدر الإمكان، وهذا ما آمن به مدرب الأهلى مارسيل كولر وقام بتحفيظه للاعبيه فكان له التفوق فى معظم أحداث المباراة وكانت له الغلبة فى النهاية.

على النقيض تماما بدأ البرتغالى جوزفالدو فيريرا بتشكيل خاطىء ورسم تكتيكى غير مناسب ثم اتبعهما بتغييرات خاطئة وضعت فريقه فى مقتل، فمن يدرك ويفهم المبادىء التكتيكية سيتمكن من التعامل بنجاح بطريقته الخاصة ومن يتجاهل تلك المبادىء يجب أن يتيقن بأنه سيواجه المتاعب.

يقول جوفانى تراباتونى “إن المشكلة الأساسية التى كان عليّ حلها عندما تكون الكرة بحوزة اللاعبين هى مشكلة خلق المساحة، البحث عن المساحة وخلقها وشغلها فى أماكن متفرقة من الملعب ومن ثم استغلال تلك المساحة بطريقة فعالة وايجابية”، ألم تلاحظوا ذلك أثناء المباراة؟ ألم تلاحظوا انتشار لاعبو الأهلى بعرض وطول الملعب ذلك الانتشار المثالى الذى وفر ربط بين خطوط الفريق وأظهره متماسك وقادر على التهديف فى أى لحظة، وأظهر مساحات فى صفوف المنافس.

واجه الزمالك مشكلة واضحة فى بناء الهجمة ولم يستطع إخراج الكرة من الثلث الأول إلى الثانى ولو ضغظ كولر أكثر من هذا لربما تضاعفت النتيجة، على الجانب الآخر استطاع الأهلى بناء هجمته معتمدا على محمود متولى الذى طبق المقولة الشهيرة بحذافيرها ” كل شىء يصبح أسهل عندما تخرج الكرة الأولى بنظافة”، وفيما يتعلق بطرفى الملعب فالتوقيت المناسب له أهمية قصوى للوصول لمنطقة الجزاء وحسم المهاجمين للكرات العرضية أو من خلال توغلات لاعبى الوسط، والعرضيات أنواع مبكرة أو متأخرة أو متأخرة قرب المرمى وهذا النوع الأخير ما رأيناه فى كرة الهدف الثانى الذى أحرزه كريم فؤاد.

أخيرا، كرة القدم لا تعترف الا بالجهد داخل الملعب أما وابل التصريحات التى أطلقها فيريرا قبل المباراة افقدته صوابه، فانشغل بها وأشغل بها لاعبيه، ولم يتمكن من ادارة المباراة بالشكل الذى ينبغى، ولم يتعلم الدرس جيدا فخرج علينا بعد المباراة بتصريحات أخرى أقل ما توصف أنها مثيرة للسخرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى