الناتو يتعهد بتزويد كييف بمضادات للمسيرات قريبا
تعهد حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتزويد أوكرانيا بمضادات للطائرات المسيرة خلال أيام، فيما جدد طهران نفيها تزويد موسكو بأي أسلحة.
تفضيلا، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، إن الحلف سيزود أوكرانيا في الأيام المقبلة بمنظومات دفاعٍ مضادة للطائرات المسيرة.
وأضاف ستولتنبرغ أن تسليم هذه المنظومات يهدف لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في مواجهة الطائرات المسيرة، بما فيها الطائرات الإيرانية التي تزعم أوكرانيا والغرب أن روسيا تستخدمها.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن أهم شيء يمكن فعله لأوكرانيا، هو تنفيذ ما وعد به الحلفاء، وتسليم المزيد من منظومات الدفاع الجوي.
التصدي للمسيرات الروسية
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب الغرب بتزويد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي للتصدي للضربات الروسية.
وقد كشف البنتاغون أن الإدارة الأميركية تتوقع نقل أول أنظمة صواريخ “ناسامز” NASAMS المضادة للطائرات إلى كييف في الأسابيع المقبلة.
فمع استمرار القصف الصاروخي على العاصمة كييف ومدن أخرى، تسعى السلطات الأوكرانية إلى الحصول مضادات جوية كافية لحماية أجوائها.
لكن تساؤلات تطرح بشأن فعالية منظومات الدفاع الجوي التي تملكها القوات الأوكرانية وتلك التي تسعى للحصول عليها.
فلدى أوكرانيا منظومة الدفاع الجوي “أس 300” الروسية التي ورثتها من الحقبة السوفياتية وحصلت على بعضهما من دول في أوروبا الشرقية عقب بداية الحرب، وتعتمد عليها بشكل أساسي في حماية أجوائها.
كما حصلت مؤخرا على منظومة الدفاع الجوي “إيريس تي” الألمانية، التي تعد من أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم، وهي من إنتاج شركة “دييل ديفنس” الألمانية، وتستخدم في صد المقاتلات وصواريخ كروز والمدفعية الصاروخية.
أما الولايات المتحدة فتعهدت بأنها ستسلم كييف منظومة الدفاع الجوي “ناسامز” المتطورة.
وتستخدم منظومة “ناسامز”، للكشف والتتبع والاشتباك وتدمير الطائرات والمروحيات وصواريخ كروز والمسيرات.
وتعتمد عليها الولايات المتحدة لحماية العاصمة واشنطن وأهم المراكز الحساسة فيها.
ويعتقد خبراء أن القوات الجوية الروسية ستواجه تحديا حقيقيا بوجود منظومتي الدفاع الجوي “إيريس تي” و”ناسامز”، بالنظر إلى تطورهما ودقتهما.
غير أن البعض يؤكد أن القوات الروسية قادرة على تدمير منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية، فالمقاتلات الروسية الهجومية لديها أنظمة دفاع تمكنها من اكتشاف أي صاروخ مضاد للطائرات وردعه.
عدا عن ذلك، فإن هناك تساؤلات بشأن الكميات التي ستحصل عليها كييف من منظومات الدفاع الجوي الغربية بالإضافة الى المدة الزمنية التي يحتاجها الجنود الأوكرانيون للتدرب على استخدامها.