بعد “التعبئة”..هل تصبح أوروبا ملجأ الروس الفارين من التجنيد؟
أشارت عدة تقارير صحفية إلى نزوح رجال روس في سن التجنيد من بلادهم، عقب إعلان الرئيس فلاديمير بوتن، التعبئة العسكرية جزئيا في روسيا، مما دفع ألمانيا لإبداء استعدادها لاستقبال هؤلاء الفارين من التجنيد في الجيش الروسي.
وأعلنت الحكومة الألمانية، الجمعة، استعدادها لاستقبال الرافضين للانضمام إلى الجيش الروسي في الحرب، منوهة إلى مباحثاتها للتوصل إلى تنسيق أوروبي، الأسابيع المقبلة، للتعامل مع الفارين من روسيا.
في المقابل، رفضت التشيك إصدار “تأشيرات إنسانية” للروس الفارين من التعبئة العسكرية. وقال وزير الخارجية يان ليبافسكي: “الذين يفرون من بلادهم، ولا يريدون الوفاء بواجب تفرضه دولتهم، لا يستوفون معايير الحصول على تأشيرة إنسانية”.
ويطرح الموقفان المتناقضان بين برلين وبراغ، تساؤلا حول إمكانية التوافق الأوروبي بشأن استقبال الروس.
• جيدة للغاية لتزايد أعداد الروس الرافضين للمشاركة بالحرب وفرار بعضهم للغرب”.
• “دعم هؤلاء الأشخاص بمنحهم حق اللجوء أمر ضروري وحتمي، فهم أصبحوا معارضين للنظام الروسي، ويمكنهم التقدم بطلب للحصول على اللجوء بسبب احتمالية تعرضهم لخطر، وهو أمر يتطابق مع القانون الألماني وعمل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين”.
• “قيادة ألمانيا للمشاورات مع شركاء الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع هذه الظاهرة، لا سيما أن عدد طالبي اللجوء من روسيا لألمانيا تزايد الأسابيع الأخيرة.
المتحدث باسم الداخلية الألمانية، ماكسيميليان كال، أوضح أن:
• آلية اتخاذ القرار لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، الخاصة بطالبي اللجوء من روسيا، تغيرت في أبريل، مما يجعل حالات رفض الانضمام للخدمة العسكرية سببا لطلب الحماية.
• تتضمن الإجراءات المتوقعة لقبول طلبات اللجوء، التحقق من دوافع كل شخص قبل الموافقة، والتأكد من أن طالب اللجوء ليس شخصا تابعا للدولة الروسية وجاء إلى أوروبا بتكليف من الحكومة.
وفي هذا الصدد، أوضح خضر أن “منح اللجوء هو قرار لكل حالة على حدة، ويتطلب فحصا أمنيا ومعرفة من يريد القدوم إلى ألمانيا، وبالأخص مع أفراد الجيش الروسي”، مشيرا إلى استمرار الفحص لحالات اللجوء الحالية.
مئات الطلبات.. ألمانيا تلقت حتى الآن، 438 طلبا من روسيا، عبر برنامج مصمم لتوفير الحماية للمعارضين، نظرا لأنه ليس هناك أي برنامج استقبال خاص لحالات الروس الفارين على مستوى دول الاتحاد الأوروبي.