بايدن يحذر بوتين من استخدام الأسلحة الكيماوية والنووية في أوكرانيا
حذر الرئيس الأمريكي بادين روسيا من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية غداة الخسائر الكبيرة التي مني بها الروس في الحرب في أوكرانيا، ورئاسة الاتحاد الأوروبي تطالب بمحكمة متخصصة بجرائم الحرب إثر مقابر إيزيوم الجماعية.
وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيرا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية غداة الخسائر الكبيرة التي مني بها في الحرب في أوكرانيا. وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي بي إس” “لا تفعل. لا تفعل. لا تفعل”.
وجاء ذلك ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتين، الذي مني جيشه بخسائر كبيرة في الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية هذا الشهر، إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية.
وأفاد بايدن في مقتطفات من المقابلة، بثت مساء الجمعة (16 أيلول/سبتمبر 2022) بتوقيت الولايات المتحدة: “ستغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية”. وأضاف “سيصبحون (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى”.
وردا على سؤال حول رد فعل الحكومة الأمريكية في حال إقدام موسكو على ذلك الإجراء، قال بايدن: “هل تعتقد أننى سوف أخبرك لو كنت أعرف تماما ما سيحدث؟ بالطبع لن أخبرك”.
واستعادت أوكرانيا مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية المحتلة في الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة الثقيلة التي زودها بها حلفاؤها الغربيون.
الرئاسة الأوروبية تدعو لمحاكمة مجرمي الحرب
من جانبها، دعت الجمهورية التشيكية التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي السبت إلى تأسيس محكمة دولية متخصصة في جرائم الحرب، بعد العثور على مقابر جماعية جديدة في أوكرانيا. وتأتي المناشدة بعد العثور على نحو 450 قبرا خارج مدينة إيزيوم التي كانت خاضعة للاحتلال الروسي وحيث بدت علامات التعذيب جلية على معظم الجثث التي تم إخراجها.
وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي على تويتر “في القرن الحادي والعشرين، لا يمكن تصور اعتداءات شنيعة كهذه على السكان المدنيين”. وتابع “علينا ألا نتجاهلها. نطالب بمعاقبة جميع مجرمي الحرب”. وأضاف “أدعو إلى تأسيس محكمة دولية خاصة في أسرع وقت تتولى ملاحقة جريمة العدوان”.
وأشار محققون إلى أن بعض الجثث التي عثر عليها في المقابر قرب مدينة إيزيوم الأوكرانية شرقا كانت لأشخاص تم تقييد أيديهم خلف ظهورهم. كما عُثر على جثث أطفال.
واستقبلت الجمهورية التشيكية التي كانت دولة شيوعية وباتت الآن عضوا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حوالى 400 ألف لاجئ من أوكرانيا وقدّمت دعما عسكرية بقيمة نحو 150 مليون دولار للدولة التي غزاها الجيش الروسي في 24 شباط/فبراير.
برلين توافق على شراء أوكرانيا مدافع هاوتزر ألمانية الصنع
على صعيد متصل، كشف تقرير صحفي في ألمانيا أن الحكومة الألمانية وافقت على شراء أوكرانيا لمدافع هاوتزر ألمانية الصنع. وقالت صحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية الصادرة غدا الأحد استنادا إلى وثائق اطلعت عليها إن هذه الخطوة تتعلق بـ 18 نسخة من نظام سلاح آر سي إتش155- بقيمة 216 مليون يورو ستطلبها الحكومة الأوكرانية من شركة كراوس-مافاي فيجمان الألمانية لصناعة الأسلحة.
وأضافت الصحيفة أن من الممكن تسليم هذه المدافع في غضون عامين ونصف العام على أقل تقدير. من جانبه، قال السفير الأوكراني في برلين اندري ميلنيك للصحيفة ردا على سؤال عن هذا الموضوع إن الحكومة الألمانية وافقت على تصدير وتمويل هذه الأسلحة ” وهذا سيقدم إسهاما كبيرا في تعزيز القوة الضاربة للجيش الأوكراني بشكل كبير”.وذكرت الصحيفة استنادا إلى عرض شركة كراوس-مافاي فيجمان أن الدفعة الأولى من هذه المدافع ستكون جاهزة للتسليم بعد 30 شهرا، وحسب التصريحات الأوكرانية، فإن الشركة لن تبدأ في الإنتاج إلا بعد صدور إشارة واضحة من الحكومة الألمانية تفيد بإمكانية تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا. ورفض متحدثان باسم الحكومة الألمانية ووزارة الاقتصاد التعليق اليوم على ما أوردته الصحيفة في تقريرها.