اليورو أقل من الدولار في أدنى مستوى منذ عشرين عاما
هبط اليورو إلى أدنى مستوياته خلال 20 عاما، في ظل تفاقم مخاوف أوروبا بشأن إمدادات الطاقة والنمو الاقتصادي، في حين ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية مدعوما بتدفقات على العملة التي تعتبر ملاذا آمنا.
تراجع سعر اليورو، اليوم الثلاثاء (23 أغسطس/ آب 2022)، إلى أدنى مستوياته خلال عقديْن في مواجهة الدولار الأمريكي، بحيث أكّد انكماش النشاط في منطقة اليورو في أغسطس/ آب مخاوف الصرّافين من تداعيات أزمة الطاقة. وعند نحو الساعة 09,15 بتوقيت غرينتش، بلغت نسبة تدني اليورو 0,04% إلى 0,9939 دولار، بعدما وصل إلى 0,9901 دولار، وهو مستوى غير مسبوقمنذ ديسمبر/ كانون الأول 2002، سنة بدء تداوله.
وانخفض مؤشر نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو إلى 49,2 نقطة في آب/أغسطس، وهو أدنى مستوى له في 18 شهرًا، ما يدلّ على انكماش في النشاط. وحذّر جاك ألين رينولدز، المحلّل في مركز “كابيتال ايكونوميكس” للأبحاث الاقتصادية، من أن “هذه الأرقام تؤكّد السيناريو الذي طرحناه بشأن التشديد الضروري لسياسة البنك المركزي الأوروبي في وقت يدخل الاقتصاد في حالة ركود”.
أمّا أداء الجنيه الاسترليني مقابل الدولار فكان أفضل، بحيث سجّل سعره 1,1775 دولار عند الساعة 09,15 بتوقيت غرينتش، حيث ظل مؤشر مديري المشتريات البريطاني فوق 50 نقطة في آب/أغسطس.
وتراجعت العملتان لعدة جلسات بعد الإعلان عن وقف تسليم الغاز الروسي عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 بين 31 أغسطس/ آب و 2 سبتمبر/ أيلول. ويقول المحلّل لدى شركة “ويسترن يونيون” غيوم دوجان “في مواجهة خطر النقص الذي يهدد أوروبا هذا الشتاء، نلاحظ حساسية للأسعار إزاء أي خبر سيء”. ويلفت إلى أن اليورو يواجه أيضًا صعوبة في مواجهة الدولاريْن الأسترالي والكندي، بالإضافة إلى أنه عند أدنى مستوياته مقابل الفرنك السويسري منذ 2015