منوعات

عادات العرب فى تقديم القهوه العربيه

هاله المغاورى النمسا فيينا

القهوة العربية هي القهوة المرة أو السادة لعدم اختلاط أشياء أخرى بها حيث تعتبر رمزًا من رموز الكرم عند العرب وفى بعض الاحيان يتم إضافة الهيل والزعفران وبعض البهارات العطرية لتزكية رائحةالقهوة .

يعقد الرجال للقهوه مجالس خاصّة تُسمى بالشبة أو القهوة أو الديوانية، وعادة يقدم معها التمر .

ويقوم صاحب البيت بصناعه القهوه للضيف بنفسه وعندما يبدأ بصنع القهوة نجد الجيران والأقارب يجتمعون عندما يسمعون صوت النجر أو المهباش وهو اناء تطحن فيه حبيبات القهوه المحمصه.

وللقهوة عند العرب أوانى خاصة أشهرها أواني الدُلة (وجمعها دلال)وسميت الدُله بهذا الاسم اشتقاقاً من (الدَلَه) وهو الأنس الذي يصاحب جلسة تناول القهوة.

والدلال أنواع: فمنها الحساوية، والعمانية، والرسلانية، والقرشية، وأقدمها وأثمنها وأجودها البغدادية التي تصنع في العراق.

وعند تقديم القهوة يجب أن تمسك دله القهوة باليد اليسار والفنجال باليد اليمين وتصب كمية قليلة بالفنجال لا تزيد عن حجم ملعقة ثم تطرق طرف الدله على حافة الفنجال وذلك لمنع الدله أن تسيل وبالطرق تنبيه للضيف أن الفنجال جاهز يمكنه ان يأخذه ويشربه . وتقدم القهوة للضيف مع شيء من الاحترام له والترحيب به وبالاسمه كأن يقول له حياك الله أبو فلان أهلا وسهلا بالعزيز الغالي وغيرها من العبارات التي تنم عن دفء العلاقة بين الضيف والمضيف.

لا يبتعد المضيف عن الضيف بعد تقديم القهوة فقد يطلب الفنجال الثاني وعلى الضيف تعديل جلسته عند تناول القهوة كما انه يجب ان يتناول القهوة بيده اليمنى ومن العيب النفخ على الفنجال إذا كانت القهوة ساخنة ولكنه يمكن تحريك القهوة داخل الفنجال للمساعدة على تبريدها كما يستخدم الفنجان لاختبار مدى جودة القهوة فإذا تعلقت بجدران الفنجال كانت عاقده ونوعها جيد.

وبعد أن يكتفي الضيف من شرب القهوة يهز الفنجال دلالة على انه اكتفى ولا يجوز التلهي بالحديث مع الآخرين وترك المضيف الذي يصب القهوة واقف لمدة طويلة

كذلك لا يجوز صب القهوة بفنجال مشرف الحواف أو مكسور الطرف. ويجب على من يصب القهوة يبدأ صبها من عند اكبر الضيوف سنا أو مقاما إلا إذا أشار الضيوف إلى شخص محدد له أولوية وبعده يواصل الصب منه ولجهة اليمين.

ولا يجوز رد القهوة إلا بأحوال إذا كان للضيف طلب لم يلبى له يضع صباب القهوة الفنجال أمامه ليفرد حجته وان لم يفعل عندها يطلب صاحب المكان من الضيف بيان سبب رفض القهوة حيث أن الرفض دون بيان يعني الحرابة كما أن تقديمها يعني الود والوئام وفي سبيل حل الخلاف يلبى طلب الضيف كرامة لدخوله المكان.

في أحوال طلب الدم والقتل تكفى الدلال على أطراف النقرة أو الموقد دليل طلب الثار أو أن القتيل عميد قومه ولا يمكن تعويضه.

وتختلف اسماء فناجين القهوه التى يشربها المضيف والضيف خلال الجلسه:

ﺍﻟﻔﻨﺠﺎن ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺴﻤﻰ( ﺍﻟﻬﻴﻒ) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎن ﺍﻟﺬﻱ ﻳشربهﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻗﺒﻞ مايدير ﺍلقهوة ﻟﻀﻴﻮﻓﻪ خوفاً من ان تكون القهوه صايده ﻓﻴﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻌـﺎﺭ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﺜﺎﺭﺍ ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍلآخرينﻭﻗﺪﻳﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ العرب يفعلوا ذلك ﻟﻴﺄﻣﻦ ﺿﻴﻔﻬﻢﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﺴﻤﻮﻣﺔ .

ﺍﻟﻔﻨﺠﺎن ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺴﻤﻰ( ﺍﻟﻀﻴﻒ) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﻨﺠاﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻀﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ.

ﺍﻟﻔﻨﺠﺎن ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳﺴﻤﻰ ( ﺍﻟﻜﻴﻒ ) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎنﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻀﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺒﺮﻋﻠﻰ ﺷﺮﺑﻪ ﻭﻻﻳﻀﻴﺮ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺸﺮﺑﻪ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻛﻴﻒ ﻭﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﻀﻴﻒ .

ﺍﻟﻔﻨﺠﺎن ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻳﺴﻤﻰ( ﺍﻟﺴـﻴﻒ) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎن ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻀﻴﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺠان ﻏﺎﻟﺒـﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻭﻻﻳﺤﺘﺴـﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻓﻨﺠﺎنﻟﺪﻯ العرب ﺇﺫﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺴـﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺴـﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ﻭﻣﺠـﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓـﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﺑﺤد ﺍﻟﺴـﻴﻒ ﻭﺷﺮﻳﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺴلم ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎن ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﺗحالف ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻭﻣﺪﻧﻲ ﻭﻣﻴﺜﺎﻕ ﺃﻣﻨﻲ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﻀﻴﻒ لذلك كانوا يتحاشون شرب هذا الفنجان ﻭﻳﺤﺘﺮﺻﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺃﺷـﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﺃﻣﺎ ﺷﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﻓﻨﺎﺟـﻴن ﻓﻌﺎﺩﺓ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﻭﺫﻭﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺃﻧﺴﺒﺎﺋﻪ ﻭﺫﻭﻭه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى