القنوات الرياضية فى زمن «المصاطب»
إبراهيم موسى
للإعلام الرياضي دور هام فى تزويد الجمهور المعنى والمهتم، بكافة الحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة عن القضايا والمشكلات ومجريات الأمور على الساحة الرياضية دون تحريف مما يساعد فى تكوين الرأى الصائب لدى الجمهور فى كافة الوقائع والموضوعات الرياضية المثارة والمطروحة.
أما ما نراه اليوم على الشاشات الرياضية لا يمت للإعلام بصلة لا من قريب أو بعيد، فقد تحولت البرامج والإستديوهات والقنوات إلى مصاطب للردح، وأصبحت مجال للتراشق والمشاجرات وزرع الفتن بين الجماهير ما يشكل خطر وبيل، ونتائج لا تحمد عُقباها.
فهذا لاعب كرة قدم سابق فشل فى العمل الإدارى وانتهى به المطاف فى برنامج على أحد القنوات الفضائية ليسمم من خلاله الآذان لمدة ساعتين يومياً بموضوعات لا تغنى ولا تثمن من جوع، وذاك الذى فشل فى مجال التدريب يخرج علينا يومياً لينتقد المدير الفنى الخاص بنَادٍ معين بحجة أنه اخطأ فى التشكيل بل ويقدم له النصائح!!
وما بين هذا وذاك نذهب الى الفئة الأكثر انحطاطاً، سليط اللسان وزبانيته من هزازى الرؤوس، الذى قادهم الإفلاس ودفعتهم مصالحهم الشخصية ليكونوا مَطِيَّة يستخدمهم كبيرهم للخوض فى الأعراض وكَيْل السباب لكل من يختلف معه بألفاظ وعبارات تشكل خدشاً للحياء العام بالمخالفة لميثاق الشرف الإعلامي، ضارباً بقيم المجتمع ومبادئه عُرْضَ الحائط.
المركز الأعلى لتنظيم الإعلام بشكل عام، ولجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بشكل خاص يقع على عاتقهما المسؤولية الكبرى فى إعادة كافة الأمور إلى نصابها الصحيح، ومعالجة تلك المتغيرات الحَرِجة التى أحدثت شَرْخاً كبيراً فى المنظومة بأكملها.