حوار مع الشاعر عيد حميدة
الشاعر عيد حميدة شاعر مصرى له العديد من الإسهامات في الصحف والمجلات والدوريات العربية داخل وخارج مصر عمل محررا صحفيا بالعديد من الصحف والمجلات داخل وخارج مصر تخصص في الصحافة الأدبية وقام بالعديد من التحقيقات الصحفية والمساهمات فى الندوات والمؤتمرات الأدبية له تحت الطبع ثلاثة دواوين من الشعر العامى والعمود ى والشعر الحديث بالإضافة إلى ثلاثة أجزاء من الكتب تحت عنوان”بعض مانشر” وهى عبارة عن بعض المقالات والتحقيقات والحوارات الصحفية التى قام بها مع قامات الفكر والأدب
التقييمات وكان لنا معه هذا الحوار
_حدثتا عن بداياتك مع الشعر والصحافة
بداياتى الأدبية نشأت مع والدتى التى كانت تحكى لنا القصص والحكايات الشعبية المغلفة بالحكم والعبر وكنت أستلهم منها هذه الصور البلاغية التى نشأت مع هذه الحكايات بالفطرة كما أننى لاأنسى أحد الجيران الذى كان يحفظ العديد من الأشعار القديمة من الموروث الشعبي والتراث الثقافي القديم وكان يروى لنا هذه الأشعار بطريقة احترافية يصعب على كثيرين من المحسوبين على الشعر والشعراء الموجودين على الساحة الأدبية الٱن
تقليدهم هذا بالإضافة إلى القراءة المستمرة في جميع مجالات الثقافة والشعر
قلت لى أنك بدأت مع الصحافه فهل لك أن تذكر هذه البدايات؟
_بالفعل كانت علاقتى بالصحافة منذ فترة طويلة وبالتحديد في السنوات الأولى بالجامعة حيث عملت مع كبار الشخصيات الصفية هنا في مصر ومحررى الأبواب الثقافية بالتحديد وهم على سبيل المثال لا الحصر الروائى الكبير محمد جبريل محرر باب “شباب الأدب”بجريدة المساء والأستاذ محسن الخياط”بجريدة الجمهورية والاستاذ “خيرات عبد المنعم”بجريدة الحياة المصرية وغيرهم وغيرهم من الأسماء التى لاتسعفنى بها الذاكرة الٱن وكل هؤلاء كانت لهم الذكريات الجميلة معى حيث تتلمذت على أيديهم فى بلاط صاحبة الجلالة حيث الخطوات الأولى على درب الكلمة أسمى شئ فى الوجود
_تعمل كبيرا للمعلمين فهل التعليم له دور في رعاية المواهب الأدبية؟
بالطبع يعتبر التعليم له الفضل الكبير في رعاية المواهب الأدبية والمعلمون وبالتحديد معلمو اللغة العربية عليهم الدور الأكبر في تنمية مهارات الطلاب الأدبية ورعاية هؤلاء عن طريق تدريبهم وتنمية المواهب الأدبية وصقلها ليكونوا فيما بعد قامات أدبية راقية تخدم المجتمع الثقافى ويتبوأ هؤلاء المكانة السامقة بين أترابهم من الشباب الآخر
_نعود إلى الشعر ونسأل:هل هناك من الشعراء من يأتون بالقصائد القديمة ثم ينظمون على صورتها قصائد على صورتها فما رأيك!
الشعر لايأتى بهذه الطريقة الآلية لأن الشعر من الشعور والإحساس ولابد أن يتولد الإحساس الصادق بالقصيدة قبل كتابتها والشعراء الذين يحاكون غيرهم تقليدا ظاهريا يكتبون شهادة وفاتهم الأدبية مبكرا.
_هل تكتب الشعر العمودي أم العامى أم الشعر الحديث وما رأيك في الذين يحاربون الشعر العامى والقصيدة الحرة ؟
الإبداع لا يتجزأ ولكل منها مذاقه الخاص ولكل من هذه الأنواع فرسانها المعروفين ولايقلون بحال من الأحوال عن غيرهم من الشعراء
_وهل كتبت فى كل هذه الأنواع من الشعر؟
الحمد لله لى تجارب عديدة مع الشعر العامى والعمودى الفصيح والشعر الحر وكلها نشرت بمختلف الصحف والمجلات والدوريات العربية داخل وخارج مصر
_هل فكرت في كتابة الأغانى ؟
عندما يكتب الشاعر قصيدة ما فإنه لا يضع في اعتباره تصنيفا معينا صحيح أن هناك بحورامعينة من الشعر تصلح للأغانى ولكن الشاعر عليه أن يبدع فقط ولا شأن له في توجيه هذا الإبداع غنائيا أو غير ذلك الشعر الغنائي يحتاج إلى شاعر ومتذوق وملحن وصوت جميل
_هل الدول لهادور فى رعاية المواهب الأدبية وصقلها ؟!
نعم الدولة لابد أن ترعى أصحاب المواهب الأدبية وتوفر لهم مايحتاجونه ولاتتركهم فريسة للأدعياء أصحاب المواقع المضللة غير المؤهلة لهذا الدور
_ولماذا تأخر نشر دواوينك وكتبك حتى الٱن؟
إصدار الدواوين الشعرية والكتب بصفة عامة يحتاج إلى المال والشهرة وأشياء أخرى ووسائل النشر الخاصة تستغل المبدعين ماديا ومعنويا وتلقى لهم بالفتات
إذا توفر هذا الفتات”..والدول تفعل مابوسعها لتشجيع الشباب وإتاحة فرص النشر ولكن مسألة الدور تؤرق المبدعين ويضطرون للخضوع لمتطلبات دور النشر الخاصة وينشرون كتبهم على نفقتهم الخاصة..فالادب هذه الأيام لا يطعم خبزا وعلى من أدركتهم حرفة الأدب أن يكونوا مستعدين للتضحية
حوار/علاء فوزى