اخبار عالمية

الاتحاد الأوروبي طرح نصا نهائيا للاتفاق النووي أمام كبار الممثلين: “لن يعاد التفاوض عليه”

قدّم الاتحاد الأوروبي “نصا نهائيا” في ختام المفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وفق ما أعلن مسؤول أوروبي الاثنين 8 آب – أغسطس 2022.

وقال المصدر للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته “عملنا على مدى أربعة أيام وبات النص اليوم مطروحا أمام كبار الممثلين.. انتهت المفاوضات وهذا هو النص النهائي.. ولن يعاد التفاوض عليه”.

من جانبها، أكدت إيران أن “النص النهائي” الذي أعلن الاتحاد الأوروبي طرحه، لا يزال قيد المراجعة من قبلها وستقدم “آراء إضافية” بشأنه، وفق ما أورد الاعلام الرسمي.

ونقلت وكالة “إرنا” عن مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية لم تذكر اسمه، أن طهران أبلغت الدبلوماسي الأوروبي انريكي مورا الذي يتولى تنسيق المباحثات “ردنا الأولي” على النص المقترح، وأنه “بطبيعة الحال، هذه البنود تحتاج الى مراجعة شاملة، وسننقل آراءنا الإضافية واعتباراتنا الى المنسق والأطراف الأخرى”.

أتاح الاتفاق المبرم بين إيران وست قوى كبرى عام 2015، رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.

وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في نيسان/أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.

وأجرت واشنطن وطهران في أواخر حزيران/يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق.

وخلال الجولة الراهنة، أكدت طهران ضرورة أن تنهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، القضية المفتوحة بشأن العثور في مراحل سابقة على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأحد “نعتقد أن على الوكالة الدولية حل مسائل الضمانات المتبقية بالكامل عبر اعتماد مسار تقني والنأي بنفسها عن المسائل المنحرفة سياسيا وغير البنّاءة”.

وكانت الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، حضت إيران الجمعة على “عدم التقدم بطلبات غير واقعية” في المباحثات، مشددة على أن مسألة المواقع غير المعلنة لا ترتبط بالاتفاق، ويجب حلّها بين طهران والوكالة الدولية.

وأكد المصدر الإيراني الإثنين أنه خلال الأيام الماضية “تبادلنا مواقفنا مع الأطراف الأخرى وبحثنا عددا من مقترحاتنا وتم إحراز تقدم نسبي في بعض القضايا”، مشددا على أن “المبدأ الأساسي لنا في المفاوضات هو ضمان حقوق ومصالح” الجمهورية الإسلامية.

وشدد على أن الفريق المفاوض ركز على “تأمين المصالح الاقتصادية لإيران وتقديم الضمانات لها بشأن التنفيذ المستدام للالتزامات من قبل الجانب الآخر ومنع تكرار السلوك غير القانوني للولايات المتحدة”.

ج.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى