الخارجية الأميركية: طالبان انتهكت اتفاق الدوحة بإيوائها الظواهري
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حركة طالبان انتهكت “على نحو صارخ” اتفاق الدوحة من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وإيوائه.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن أن الولايات المتحدة قتلت الظواهري في ضربة بأفغانستان مطلع الأسبوع، في أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.
وقال بلينكن في بيان “في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات”.
وتابع البيان “العملية تأتي في إطار تحقيق العدالة، وأن الولايات المتحدة حققت هذا الالتزام وستواصل القيام بذلك في مواجهة أي تهديدات مستقبلية”.
أضاف البيان: “لقد تمكنا من القيام بذلك في هذه الحالة نتيجة لمهارة واحتراف زملائنا بوكالة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب”، وقالت الخارجية إنها والرئيس بايدن يعبران عن “الامتنان العميق” لهم.
ولفتت إلى أنه “من خلال استضافة وإيواء زعيم القاعدة في كابل، انتهكت طالبان بشكل صارخ اتفاق الدوحة، وتأكيداتها المتكررة للعالم بأنها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل الإرهابيين لتهديد أمن البلدان الأخرى”.
وأضافت الخارجية أن طالبان “خدعت الشعب الأفغاني”، وذلك لا يتوافق مع “رغبتها المعلنة في الاعتراف والتطبيع مع المجتمع الدولي”.
وأكدت أن “العالم أصبح مكانا أكثر أمانا بعد مقتل الظواهري، وستواصل الولايات المتحدة العمل بحزم ضد أولئك الذين يهددون بلدنا أو شعبنا أو حلفائنا وشركائنا”.
وعلى مدى أسابيع، وبدقة فائقة خطط جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية لعملية قتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في أفغانستان من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.
الدقة في العملية تترجمها لحظة التنفيذ حين استهدف صاروخان من نوع هيلفاير شرفة المنزل الذي كان الظواهري يقيم فيه في العاصمة الأفغانية كابل.
المعلومات تشير إلى أن الصاروخين قتلا الظواهري، السبت، من دون حتى تدمير المنزل، وهو ما يشير إلى مستوى الدقة في الاستهداف الذي يراعي عدم التعرض للمدنيين ووضع حياتهم في خطر.