دعمت منظمة العفو الدولية والاتحاد الأوروبي كييف في الدعوة إلى إجراء تحقيق في اللقطات المتداولة على الإنترنت، والتي يبدو أنها تظهر قوات موالية لروسيا وهي تقوم بإخصاء مقاتل أوكراني أسير قبل إعدامه.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن المسؤولين الأوكرانيين تعهدوا بتحديد هوية الجناة بعد سلسلة مقاطع فيديو بشعة ظهرت مؤخرا على قنوات تلغرام الموالية لروسيا، ويظهر فيها مجموعة من الرجال، أحدهم يرتدي رموزا موالية لروسيا، وهو يخصي ويعدم سجينا يرتدي زيا عسكريا يحمل شارات عسكرية أوكرانية.
وقالت ماري ستروثرز، مديرة برنامج أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة: “إن هذا الاعتداء المروع هو مثال واضح آخر على التجاهل التام لحياة الإنسان وكرامته في أوكرانيا الذي ترتكبته القوات الروسية”.
وفي مقطع فيديو مدته 11/2 دقيقة تقريبا، قام رجل يرتدي زيا عسكريا، ويرتدي رقعة “Z” وشريطا برتقاليا وأسود مرتبطا بالقوات الروسية، بإخصاء السجين المقيد باستخدام سكين.
ويظهر مقطع فيديو منفصل تمت مشاركته على قنوات تلغرام الموالية لروسيا طلقة واحدة تطلق على رأس السجين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنها لم تتمكن من تأكيد تاريخ أو مكان تصوير مقاطع الفيديو.
ووصف كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي اللقطات بأنها مثال على “الأعمال اللاإنسانية والهمجية” التي ترقى إلى جرائم حرب.
وقال جوزيب بوريل، الجمعة، في إشارة إلى مقاطع الفيديو البشعة “تمت مشاركة الأدلة في شكل لقطات فيديو مروعة على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية الموالية للكرملين اليوم، حيث يرتكب الجنود الروس فظائع شنيعة ضد أسير حرب أوكراني”.
وتابع”يدين الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الممكنة الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية ووكلائها”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من موسكو على هذه المزاعم.