شعرمنوعات

لاذِعٌ هذا الجَمْر

القاعُ مزدحمٌ ، الفضاءاتُ أرحب فعلامَ هذا الانكماش !؟ ما أصعبَ أنْ تكونَ مبصراً في ملأٍ أعمى !! هذهِ الغابةُ ليسَ فيها إلاّ الخشبُ الذي يستحق الحرق ، غيابُ الدهشةِ أول الوهنِ لتبلّدِ الحِسِّ حينَ يصبح الناسُ بلا رؤوسٍ أو برؤوسٍ لكنْ كجماجمَ خاويّةٍ يقلّ الحديثُ عن الحماقةِ لأنّ العالمَ قد امتلأَ بالحمقى مِنْ حقِكَ أنْ تأبى خرقَ جلدك بنصلِ الألفاظِ الجمريّةِ ما عزاء هذا الغمام إلاَّ أنْ يهطلَ مطراً فلا تثريبَ علىٰ شمسٍ تشرقُ كُلّ يومٍ علىٰ المزابلَ ويْحَ أنفاس السمكةِ عندها الكثير لتقولَهُ عَنْ أسرارِ البحرِ ولكنّ فمَها ممتلئٌ بالماءِ لا لا تبحْ بكلِّ شيءٍ إذاً أنتَ تستحق الشنق عشر مراتٍ أتدري لِمَ تكثر الثرثرة !؟ لأنّ الكلامَ رخيصٌ لا تكنْ كالأسماكِ الميتةِ تمشي مع التيارِ لا عجب أنْ تنقرضَ الديناصورات وتبقىٰ الفراشاتُ محلّقةً عبرَ الزمنِ هيّا اغمضُوا عيني اسدلُوا الستارَ فقد انتهتِ المهزلة .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى