مقالات

الدكتور احمد علي يكتب : أطفال مابعد الإنفصال

مشغل الصوت

تبدأ الحياة الزوجية بكثير من الأمل والتطلع إلى حياة الاستقرار وبناء اسرة سعيدة قوامها الزوج والزوجة وتنعقد الآمال على إنجاب ثمرة هذا الزوج وهو الطفل الذى سوف يصبح امتداد لأبيه والسند لأمه فيما بعد أو طفله تنحصر فيهامعانى البهجه وحب الحياة ..

يبدأ الزوج في تقبل الدور الجديد وهو تحمل مسؤلية البيت وتبدأ الزوجة في تقبل دورها الجديد وهو رعاية البيت ومشاركة الزوج في كل جوانب الحياة ولكن سرعان ما يصطدم كلاهما بواقع الحياه ومن طريقة تفكير الآخر وتبدأ الخلافات ويرى كل منهم أنه على حق وفي النهاية لا يكون هناك سوا الانفصال ( الطلاق ) جعله الله مخرجا عند استحالة العشرة وحدد له شكلا وخصصه بالاحسان قال تعالى ( فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان ) وفي اية اخرى أمر أمرا مباشرا ان يكون بمعروف ( فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ) ولكن مايحدث في اغلب الاوقات هو العكس تماما فنجد تعنت شديد من الزوج في اعطاء الزوجه حقوقها ويجبرها على اللجوء إلى المحاكم للحصول على حقها وليس ذلك وحسب بل ينتقم منها في صورة ابنها فيبدأ في تشويه صورتها بابشع الالفاظ أمام من ؟؟ أمام ابنها الذى هى بالنسبة له بمثابة الدنيا كلها ولا يستطيع الطفل الرد ويتحمل من الضغوط مالايطيقه أحد حيث أنه غير قادر على الرد أو فهم مايحدث!! وليس هذا فحسب بل يضيق عليها ماديا ويحملها عبأ تكاليف ماديه اخرى وهى التى ترعى له إبنه .. كيف أصبح ألاب الذى هو المثل الأعلى هو من يهين ألأم التى هى أحب خلق الله لطفلها !!! يظهر هذا الصغط في صور متعددة حيث الصمت ‘ العناد المستمر ‘ كرهه لأبيه وحوار داخلى دائم يحثه على الانتقام منه ‘ التأخر الدراسي وكثير من مظاهر الشذوذ السلوكى لطفل ليس له ذنب غير انه إبن لأب ينتقم لنفسه وفي الحقيقه أنه ينتقم من إبنه ويخلق منه سخص غير سوى … وعلى النقيض تماما قد تكون الأم هى من يحمل الطفل ضغوطا نفسيه هو غير قادر عليها فتحرمه من أبيه وتسبه وتلعنه كثيرا وكأن وجوده في الحياه ذنب يتحمله أو قد تتركه ولا تبالى وكل هذا يجعل الطفل يشيب قبل وقته ولا يستمتع بأهم مرحلة في عمره وهى طفولته فيخرج إلى المجتمع وهو ناقم على كل شئ ولا يبالى بأحد . قتلت أحلامه ودمرت آماله من أحب وأقرب الناس اليه ( أب / أم )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى