بالفيديو الشيخ نور الدين ايلبيدى يشرح افكار المفكر على الشرفاء فى مدرسة مسجد نور الاسلام بدولة بنين

مشغل الصوت
يتواصل فى القارة الأفريقية وعلى مدى شهور لنشر افكار ورؤى المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي مؤسس مؤسسة رسالة السلام وذلك بإشراف ومتابعة مستمرة من د. معتز صلاح الدين رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة
-وفى هذا الصدد ومع إستمرار ردود الفعل الإيجابية داخل دولة بنين حيث يتم نشر افكار ورؤى المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي المدارس قام الشيخ نور الدين ايلبيدى مؤسس ومدير مدرسة النور بدولة بنين بزيارة إلى مسجد نور الاسلام بمدينة كالافى بدولة بنين حيث قام بإلقاء درس تعليمى عن افكار ورؤى المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي وذلك فى المدرسة الملحقة بمسجد نور الإسلام بمدينة كالافى
وقد قام الشيخ نور الدين ايلبيدى خلال الدرس بالتحدث إلى الطلاب باللغة العربية ثم بلغة يوروبا المحلية بحضور الشيخ ميكائيل أديسى مدير المدرسة
وقد جاء الدرس التعليمى عن مقال المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي,” إن تنصروا الله ينصركم”
وفيما يلى نص المقال…
المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادي يكتب
:إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ
-قال الله سبحانه مخاطبًا الناس جميعًا: “إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ” (محمد: 7).
الله لا يحتاج إلى الإنسان لينصر دينه، وهو غني سبحانه عن العالمين، أما مقاصد تلك الآية، فهي أن تنصر الله في نفسك، وتطبق شريعته ومنهاجه في كل لحظة من حياة الإنسان، ليهديه الله إلى الطريق المستقيم، ويجعله من عباده الصالحين، إذا اتبع تشريعات القرآن وأحكامه. والإسلام لا يحتاج إلى من ينصره، لأن اله غني عن البشر، ولأن نصر الله، بالمختصر المفيد، هو أن ينصر الإنسان نفسه ضد الشيطان، الذي يحرض على الفحشاء والمنكر، ويشجع الناس على ارتكاب المعاصي والآثام!
وحينما كلف الله رسوله ﷺ بحمل رسالته، إنما كان ذلك رحمة منه لعباده، لكي يحقق للإنسان في حياته عيشًا كريمًا آمنًا مستقرًا، فلا تُسفك الدماء، ولا يضيع العدل، ولا يُقتل الأطفال والنساء، كما كان يحدث بين العرب أنفسهم. وقد حدث بعد وفاة الرسول ﷺ أن ساقهم الشيطان نحو الأنانية والمصالح الشخصية، فأصبح الطمع في الدنيا يُهون عليهم قتل الأبرياء. كما أن أكذوبة الفتوحات الإسلامية إنما هي جريمة كاملة الأركان، لأن الله لم يأمر رسوله ﷺ بأن يقاتل الناس حتى يكونوا مؤمنين، تنفيذًا للتشريع الإلهي في قوله تعالى: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ” (يونس: 99).
إضافةً إلى ذلك، فقد شرع الله سبحانه الحرية المطلقة للإنسان في اختيار دينه، فقال: “وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ” (الكهف: 29).
كل ما حدث بعد وفاة الرسول ﷺ كان جريمة لا تُغتفر ضد الإسلام، الذي يدعو إلى الرحمة والعدل والمساواة والإحسان، ونشر السلام، وتحريم قتل الإنسان. وقد أمر الله المسلمين بقوله: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا” (آل عمران: 103)، ثم قال: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2)، وحذّرهم بقوله: “وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ” (الأنفال: 46).
ثلاث آيات فقط أمر الله المسلمين بتطبيقها في حياتهم، فهل أطاعوا الله فيما أمر؟ وهل اتبعوا كتابه لينالوا النصر، ويقيموا الدولة الفاضلة التي يعمّها السلام والرأفة والمودة، ومساعدة الفقراء والمساكين دون تكبر أو عدوان؟
لقد بقي الإسلام محفوظًا في آيات القرآن الكريم، أما على الأرض فلم تُطبق أحكامه وتشريعاته، بل ظل القرآن الكريم مجرد كلمات تُتلى عند دفن الأموات أو في الاحتفالات، ثم يوضع في الأدراج. وقد وصف الله مهمة القرآن بقوله: “وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ . لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ” (يس: 69-70).
إن القرآن وآياته خارطة طريق لحياة الإنسان، فمن تمسك به بإيمان صادق ويقين، عاش حياته سعيدًا، وأصبح من الصالحين، وسيجزيه الله يوم القيامة جنات النعيم. أما من أعرض عن الذكر الحكيم، واختار أن ينقض بيعته مع الله على السمع والطاعة، فسيكون مكانه نار الجحيم.
شاهد الفيديو