عرقك عطري .. مجموعة نصوص وخواطر شعرية للدكتور نبيل طعمة

مشغل الصوت
يتجه طعمة في نصوصه إلى التعامل مع الطبيعة والجماليات ليصل إلى علاقة جدلية بين الإنسان ومكونات الطبيعة ليصل إلى حالات صوفية جدلية تبعث الحيرة وتذهب للإنسان للتفكير فيقول:
أنسى معه زمني
أتأمل منحوتة
ظهرت من بين ذرات الأرض
بفعل إلهي
دعاني إليه
وطلبني أمامه أن أخشع
وبأسلوبه الفلسفي المميز والمغاير يتجه طعمة إلى العبور من خلال المرأة نحو حب آخر يتوزع بين جماليات الكون والطبيعة بشكل متفرد يقول:
أتعرى حينما يمر الخريف
مني ..تتساقط أوراقي
يغسلني مطر الشتاء..تجففني رياحه.. أكون بعدها مهيأ كي تلبسيني
ويكون الشاعر طعمة في امتداد نصه تحت عنوان أشرب نخبك حبا” غريبا” مكونا” من تفكير وهدوء وواقع فيقول:
أتدري لم أشربه
لن أبدل عنواني
طالما أن وجهك لي
بذلك نجد أن الحب مكونا من ثوابت ويصل الى حالات نادرة يمكن لا تلفت نظر إلا من يحمل كل أركانه وجمالياته التي تربطه بكل ماهو بهي وجميل وفق التفكير العقلي فيقول:
أشعلي الشموع ..ارمي ثياب عرسنا
من النافذة إلى الطريق
يشتمها عابر سبيل ..
يدرك أنما يجري عشق نادر آهاته
توقع آلحانا” تشبه الصهيل
وبهذا الحب الكبير يفاجأ المثقف الواعي التحولات العشقية تختلف تماما” عن كل حب فهذه الصوفية الخارقة تتكشف فيما بعد ويظهران هذا الحب الخارق هو إلى سورية وطنه الحبيب فيقول:
سورية أشرب نخب البلاد العربية
أشرب نخب أمة تفرقت ليلتقي أبنائها
تحت سماء اللغة الإنسانية
أشرب نخب الجمال..نخب صور ولادة الحب في الحرية
نخب الديمقراطية
وهكذا يتمنى أن يكون حب كل العرب كحبه إلى سورية بمقدمة وامتداد وصلتا إلى خاتمة منطقية