صور … السفيرة الإسبانية في النمسا تشارك في أمسية موسيقية بفيينا تألقت فيها النجمة المصرية مريم طاحون

في أمسية ساحرة من أمسيات الفن الرفيع، احتضن مسرح Ehrbarsaal العريق بالعاصمة النمساوية فيينا حفل “Junge Stimmen im Ehrbarsaal”، والذي نظمته جامعة فيينا للموسيقى وفن المسرح (mdw) تحت إشراف البروفيسورة ميكائيلا شوستر Michaela Schuster، بمشاركة نخبة من الأصوات الواعدة.
وقد تألقت النجمة المصرية مريم طاحون، طالبة الأداء الصوتي بالجامعة، بأداء استثنائي لافت جذب أنظار الحاضرين وأذهانهم، حيث أدّت أربع قطع غنائية متنوعة، بينها أغنيتان صولو أبهرَت بهما جمهور القاعة، إلى جانب ديوتين شاركت فيهما بتفاعل مميز مع زميلاتها، فكان لصوتها العذب، وتقنيتها الرفيعة، وحضورها المسرحي البهي، وقع خاص في نفوس الحاضرين.
هذا التألق المصري الفريد لم يمرّ مرور الكرام، فقد حرصت السفيرة الإسبانية لدى النمسا السيدة Aurora Mejía على حضور الأمسية بنفسها، استجابة لدعوة شخصية من والد الفنانة الشابة، السيد إسلام طاحون، الذي لا يدّخر جهدًا في دعم موهبة ابنته والتعريف بها في المحافل الدولية. كما رافقتها في الحضور السيدة Matoya، الوزيرة المفوضة من السفارة الإسبانية، في تأكيد واضح على التقدير الأوروبي للمواهب المصرية الشابة.
وقد شهدت الأمسية حضورًا لافتًا من رموز الجالية المصرية في النمسا، الذين حرصوا على التواجد دعمًا للموهبة المصرية المتألقة، تأكيدًا على أن أبناء مصر بالخارج يقفون دومًا خلف أي صوت يحمل ملامح الإبداع والانتماء. وكان المشهد دالًا على مدى ارتباط الجالية بالوطن عبر بوابات الفن والثقافة.
وفي هذا السياق، صرّح الكاتب والمفكر المصري بهجت العبيدي، أحد رموز الجالية والمهتمين بشؤون الثقافة والفكر في أوروبا، قائلاً:
“إن تألق ابنتنا الفنانة مريم طاحون في سماء الفن الأوبرالي بفيينا – عاصمة هذا الفن الكلاسيكي العريق – ليس مجرد إنجاز فردي، بل هو تعبير صادق عن حضور القوة الناعمة المصرية في الخارج، ويبرهن على أن الموهبة المصرية حين تتاح لها الفرصة، تبرق وتلمع في أرقى المحافل العالمية.”
لقد كان الحفل، الذي أقيم في 23 يونيو 2025 في تمام الساعة السابعة مساءً، مناسبة فنية متميزة، تابع خلالها أبناء الجالية المصرية والعربية، وعدد من محبي الفن الأوبرالي، العرض باهتمام وشغف، إذ أصبح حضورهم لهذا النوع من الأمسيات تقليدًا لدعم المواهب المصرية المتألقة، وعلى رأسها مريم طاحون التي أثبتت جدارتها في هذا المحفل الأكاديمي الراقي.
ولا شك أن هذا الظهور الباهر يعكس الوجه المشرق لمصر وثقافتها، ويؤكد أن الموهبة الحقيقية تتجاوز الحدود، وتحجز لنفسها مكانًا في أكبر المسارح وأرقى الأكاديميات الفنية في العالم.