عبد الرحمن نوح يكتب : المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهى .. قراءة فى رؤية الاستاذ علي الشرفاء الحمادي. في عالمنا المعاصر أصبح فهم الدين الإسلامي وتحليل خطاباته ضرورة ملحة لفهم الواقع الاجتماعي والسياسي للمسلمين، وفي هذا السياق، تبرز رؤية الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، من خلال طرحه في كتاب “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي” كمرجع مهم يقدم رؤية نقدية عميقة لطبيعة الخطاب الديني وفهم الدين الإسلامي من خلال القرآن الكريم.يتجلى عمق الطرح الفكري لدى الاستاذ على الشرفاء الحمادي من خلال أسلوبه في التفريق الجوهري بين الخطاب الإلهي والخطاب الديني، انطلاقا من أن الخطاب الإلهي يمثل النص القرآني كما جاء من الله، بإعتباره رسالة هداية الإنسان وبناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو النزاعات السياسية. أما الخطاب الديني فهو التفسير البشري للنصوص، الذي غالبًا ما تأثر بالظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية، مما أدى إلى تشويه جوهر الرسالة الإسلامية وتحويلها أحيانًا إلى وسيلة للهيمنة والسيطرة.يشير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي إلى أن الخطاب الديني التقليدي تعرض على مر العصور لتفسيرات وإضافات بشرية أخفت روح الإسلام الحقيقية، وهو ما نتج عنه تحريفات تاريخية أضافت للدين ممارسات وأفكار لم يكن يقصدها القرآن، كاستغلال الدين سياسيًا واجتماعيًا لتعزيز السلطة أو السيطرة على الجماهير وإغفال القيم الأساسية للإسلام مثل العدالة والمساواة والرحمة، وتحويله إلى دين سلطة وعنف.يطرح الأستاذ علي الشرفاء الحمادي حلولا عميقة وجذرية عن طريق العودة إلى القرآن كأساس بعيدًا عن التأويلات البشرية التي شوهت معانيه، فالقرآن يقدم رؤية واضحة لمجتمع عادل يركز على الإنسان، ويرسي قيم المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، كما أن فهم النصوص بعقلانية يسمح بتجديد الفكر الديني وجعله مواكبًا لتحديات العصر الحديث، بعيدًا عن الجمود والتقليد الذي يعيق الإصلاح وبناء مجتمع إسلامي عادل ومنفتح على قيم العصر.
في عالمنا المعاصر أصبح فهم الدين الإسلامي وتحليل خطاباته ضرورة ملحة لفهم الواقع الاجتماعي والسياسي للمسلمين، وفي هذا السياق، تبرز رؤية الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، من خلال طرحه في كتاب “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي” كمرجع مهم يقدم رؤية نقدية عميقة لطبيعة الخطاب الديني وفهم الدين الإسلامي من خلال القرآن الكريم.
يتجلى عمق الطرح الفكري لدى الاستاذ على الشرفاء الحمادي من خلال أسلوبه في التفريق الجوهري بين الخطاب الإلهي والخطاب الديني، انطلاقا من أن الخطاب الإلهي يمثل النص القرآني كما جاء من الله، بإعتباره رسالة هداية الإنسان وبناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو النزاعات السياسية.
أما الخطاب الديني فهو التفسير البشري للنصوص، الذي غالبًا ما تأثر بالظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية، مما أدى إلى تشويه جوهر الرسالة الإسلامية وتحويلها أحيانًا إلى وسيلة للهيمنة والسيطرة.
يشير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي إلى أن الخطاب الديني التقليدي تعرض على مر العصور لتفسيرات وإضافات بشرية أخفت روح الإسلام الحقيقية، وهو ما نتج عنه تحريفات تاريخية أضافت للدين ممارسات وأفكار لم يكن يقصدها القرآن، كاستغلال الدين سياسيًا واجتماعيًا لتعزيز السلطة أو السيطرة على الجماهير وإغفال القيم الأساسية للإسلام مثل العدالة والمساواة والرحمة، وتحويله إلى دين سلطة وعنف.
يطرح الأستاذ علي الشرفاء الحمادي حلولا عميقة وجذرية عن طريق العودة إلى القرآن كأساس بعيدًا عن التأويلات البشرية التي شوهت معانيه، فالقرآن يقدم رؤية واضحة لمجتمع عادل يركز على الإنسان، ويرسي قيم المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، كما أن فهم النصوص بعقلانية يسمح بتجديد الفكر الديني وجعله مواكبًا لتحديات العصر الحديث، بعيدًا عن الجمود والتقليد الذي يعيق الإصلاح وبناء مجتمع إسلامي عادل ومنفتح على قيم العصر.