منوعات

علي الشرفاء… المفكر الذي أعاد للعقل العربي بوصلته المفقودة

مشغل الصوت

بقلم عاطف زايد..

لماذا يُعدّ علي الشرفاء رائد التنوير في العالم العربي اليوم؟سؤال وجه لي من قبل أحد الكتاب الكبار في لقاء عابر غير محدد عن فكر الشرفاء الحمادي.

يحمل هذا المقال خلاصة ما دار بيننا.

 

 

يبرز المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي كأحد أهم الأصوات التي أعادت للعقل العربي توازنه، وللخطاب الديني صفاءه، وللإنسان قيمته.

ليس لأنه يرفع شعار “التجديد” فحسب، بل لأنه يقدم مشروعًا إصلاحيًا شاملًا يصلح لأن يكون أساسًا لنهضة فكرية حقيقية في العالم العربي.

 

إعادة القرآن إلى مركز الهداية

 

أعاد الشرفاء توجيه البوصلة نحو القرآن باعتباره كتاب الرحمة والسلام والعدل، لا كتاب التكفير والعنف كما حاولت جماعات التطرف تصويره لعقود.

قدّم تفسيرًا إنسانيًا واضحًا يعيد الانسجام بين النص والعقل، ويُسقط الفتاوى التي رسخت الكراهية.

 

مشروع قابل للتطبيق… لا مجرد تنظير

 

يمتاز فكر الشرفاء بأنه ليس أفكارًا معلّقة في الهواء، بل مبادرات وكتبًا ورسائل عملية لمواجهة التطرف وتحرير التعليم والخطاب الديني.

إنه مشروع يصلح أن يصبح سياسة فكرية للدول وليس مجرد طرح ثقافي.

 

كشف جذور التطرف بلا مجاملة

 

واجه الشرفاء الجرأة في تشريح البيئة التي أنتجت الإرهاب:

 

تقديس التراث دون نقد

 

توظيف الدين سياسيًا

 

الخطاب القائم على الكراهية والتفريق بين الناس

وبهذا فتح بابًا لوعي جديد أكثر صدقًا وعمقًا.

 

 

خطاب أخلاقي جامع

 

مشروعه يُعيد الإسلام إلى جوهره:

الرحمة، حرية العقيدة، كرامة الإنسان، السلم المجتمعي، رفض المذهبية.

وهذه القيم جعلت خطابه مقبولًا لدى المسلمين وغير المسلمين، ومحل تقدير لدى الدول الباحثة عن خطاب ديني معتدل.

 

مشروع فكر متكامل

 

من العقيدة إلى الزكاة، ومن الخطاب الإعلامي إلى التربية، قدّم الشرفاء منظومة فكرية مترابطة تملك القدرة على إعادة بناء الوعي العربي من جذوره.

 

مجمل القول..

 

علي الشرفاء ليس مجرد مفكر؛ إنه مشروع نهضة.

يخاطب العقل قبل العاطفة، والإنسان قبل المذهب، والقرآن قبل الروايات.

وبين ضجيج الأفكار المتصارعة، أصبح صوته البوصلة التي تعيد للوعي العربي اتزانه ومساره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى