مقالات

مجدى طنطاوى يكتب: من زمن العزة إلى زمن الضجيج

مشغل الصوت

كان في مصر زمن إذا ذُكرت فيه الأسماء وقفت القلوب إجلالا العقاد طه حسين توفيق الحكيم أم كلثوم عبدالوهاب يوسف وهبي الريحاني… زمنٌ كانت الكلمة فيه تُحرّك أمة والأغنية تُهذب الوجدان والفن رسالة تُضيء العقول لا تُغرقها في الظلام

واليوم؟ صرنا نرى الأسماء تُلمع بالصخب لا بالعطاء وتُرفع بالضوضاء لا بالقيمة غاب الفكر فارتفع الصخب وسكت الفن فتكلم السوق تبدل وجه مصر من منارة تُعلّم إلى شاشة تُلهي ومن كتاب يوقظ إلى أغنية تُنوم

لكن مصر تلك التي أنجبت كل هؤلاء العظماء لا تموت قد يعلو الغبار على وجهها لكن النور ما زال تحت الرماد ينتظر من يُزيحه سيبقى في هذه الأرض من يكتب بفكر العقاد ويغني بروح أم كلثوم ويحلم كما حلم طه حسين بأن “العلم كالنور لا يُهدي إلا من يشع به”

فليثرثر الضجيج ما شاء فمصر أعمق من أن تُقاس بضوضاء عابرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى