منوعات

مقالات كتبت في حينها للدكتور الباحث نبيل طعمة…

مشغل الصوت

قراءة وإعداد محمد خالد الخضر…

 

في كتابه مقالات كتبت في حينها يرى الدكتور نبيل طعمة أنه في السياسة وتطلعاتها لايوجد عدو دائم ولاصديق دائم فصديق الأمس ربما يكون عدو اليوم وعدو اليوم قد يتحول إلى صديق الغد .. فالسياسة فن الممكن القادم من إمكانية تحول المكان والزمان إلى أي مسمى.

فلابد بحسب الكتاب أن ترسم الكلمات والثقافة معاني الحب والسلام ورؤية الماضي والتفاعل مع الحاضر والتطلع إلى المستقبل والوصول إلى تحقيق عدالة المحبة.

ولابد كما رأى طعمة من فهم المعنى الحقيقي للحضارة التي تحولت إلى صراعات وظهرت من خلال هذه الصراعات ممارسات الوحشية وتفتيت البلدان وتقويض الحضارات التي من خلالها تحولت أوروبا التي كانت من أهم مقومات الحضارة إلى شماعة يعلقون عليها أخطائهم ويغيرون ثقافتهم وإعلامهم بإنواعه..منبها أوروبا لتعود قريبا إلى أصلها وتكون قوة فاعلة وعادلة ناظرة إلى الحق والأخلاق والمحبة .

وأشار المؤلف في كتابه إلى ضرورة مقاومة التخلف والجهل والغدر والإعلام المزيف والوصول إلى الحقيقة لإن عودة العرب إلى مكانتهم هو ضرورة ملحة وهذا يحتاج إلى كل أنواع المقاومة والاعتدال كما كان التاريخ كما كان وجودهم الماضي.

وإن الضعف الذي وصل إليه العرب سبب إلى الوصول إلى مجازر كثيرة كما حصل في قانا وغزة وتخلي الكثير من العرب عن عروبتهم التي كانوا يحملون من خلالها عبر الأحقاب راية الحق وعلينا أن ندرك أن المقاومة تصنع السلام وتحقق العدالة بأنواعها.

ومن أهم أفكار الكتاب هو وجود التنافس المجتمعي الذي يسعى إلى التطور بدلا من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأننا نرى أن خلل المقاومة والحضارات جعل هناك بعض الدول مثل أمريكا تصل إلى السيطرة على قرارات الأمم المتحدة والتدخل في شؤون العالم بأشكال مختلفة وزرع أجسام غريبة في قلب الوطن العربي مثل الصهيونية وصولاً إلى دمار فردي وجماعي وشامل وصناعة مخابرات بأنواع مختلفة تحقيق أهدافها وتسعى لدعمها وقوة حضورها.

وفي الكتاب إن كل الأزمات التي يعيشها العرب هي مصنوعة لأجلهم فعلينا أن ندرك كيفية التخلص منها واستثمار إيجابيات الماضي والحاضر والقدرات الاجتماعية عند الرجال والنساء والشباب والفتيان وتحقيق الوحدة الوطنية واللحمة التاريخية وعدم الانجرار إلى دوائر السوء ودخولنا في حرب تحطم المقاومة ومكوناتها والانتباه مما يقوم به الآخرون لذلك.

وأهم مايمكن أن يتطور من خلاله العرب هو تحطيم المشاريع المتآمرة عليهم بشكل كامل ولاسيما التي تديرها أمريكا والصهيونية للمحافظة على المحبة والقدرة على التجديد وحماية القيم والأخلاق وإدراك حتمية الوصول بعد المصاعب إلى ربيع جميل حقيقي لإن ضمان الحاضر هو ضمان المستقبل.

ودعا طعمة في كتابه إلى التسامي والترفع عن الصغائر والانتباه من الخلل الذي يجعل الآخر قادراً على تحطيم العرب وتمزيقهم وإلغاء ثقافتهم وانتمائهم مؤكدا أن الشام هي من أهم مقومات العروبة والثقافة بأهلها وناسها وكتابها وثقافتها إضافة إلى بعض الدول العربية الأخرى.

وحذر طعمة من بعض العرب اللذين تخلوا عن عروبتهم وصاروا خلف الآخرين من أجل تحقيق مصالح لاقيمة لها

فعلينا أن ندرك كلما قام به المستعمرون في الماضي والحاضر لنصل إلى الحق ونحميه بقوة .

الكتاب من منشورات دار الشرق للطباعة والنشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى