صور …. زيارة جمعية “ملتقى أصحاب” إلى البرلمان النمساوي: تعزيز الحوار الثقافي والتبادل المعرفي

في إطار جهود جمعية “ملتقى أصحاب” لتعزيز الحوار الثقافي والانفتاح على التجارب العالمية، قامت رئيسة الجمعية هناء سالمان، والنائب مرفت سويلم، برفقة وفد مكون من حوالي ٢٠ سيدة من مختلف الجنسيات، بزيارة مبنى البرلمان النمساوي في فيينا. جاءت هذه الزيارة استجابة لدعوة من أعضاء الجمعية الذين أبدوا اهتمامهم بالتعرف على تاريخ البرلمان النمساوي ودوره في الحياة السياسية.
رافق الوفد خلال جولته أحد موظفي البرلمان المختص بشرح تاريخ تأسيس المبنى، حيث استعرض تفاصيل إنشائه بين عامي 1874 و1884 ليكون مقراً للبرلمان الخاص بإمبراطورية “آل هابسبورغ” ومن ثمّ دوره الحالي كمقر للبرلمان النمساوي بعد تجديده بين عامي 1945 و1956. وقد ركز الشرح على أهمية هذا الصرح السياسي العريق، وأبرز الشخصيات التي زارته عبر السنوات، فضلاً عن دوره في استقبال الوفود من مختلف الدول المجاورة.
تميزت الزيارة بجو من التفاعل والحوار البناء بين أعضاء الجمعية والمسؤولين المختصين، حيث أتيحت الفرصة للمشاركات لطرح أسئلة حول آليات صنع القرار، وتأثير البرلمان على السياسات العامة داخل النمسا وخارجها. كما تم تسليط الضوء على تصميم المبنى، الذي يعكس إرثاً معمارياً يعود لعهد الإمبراطورية النمساوية، ويضم مؤتمرات داخلية بأسلوب هندسي فريد، بما في ذلك المبنى الأسطواني المحاط بستة أبراج مكتبية على شكل حرف Y.
تعد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي، حيث عبرت المشاركات عن سعادتهن بهذه التجربة الغنية التي أتاحت لهن فرصة التعرف على النظام البرلماني النمساوي عن قرب. كما أعربت هناء سالمان عن امتنانها لهذه الفرصة التي عززت فهم المشاركات لدور الديمقراطية والحوارات البرلمانية في تشكيل مستقبل المجتمعات.
في النهاية إن هذا الحدث يعكس أهمية التواصل الثقافي والانفتاح على تجارب سياسية مختلفة، ما يسهم في تعزيز فهم أعمق للدور التشريعي للحكومات في العالم، ويؤكد دور جمعية “ملتقى أصحاب” في توفير فرص تثقيفية غنية لأعضائها.
ومن جانبه، أشاد الكاتب المصري المقيم بالنمسا ومؤسس الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج، بهجت العبيدي، بنشاط المؤسسات المدنية المصرية الفاعلة في النمسا، والتي يأتي “ملتقى أصحاب” ضمن أبرز هذه الجمعيات. وأكد العبيدي أن مثل هذه الفعاليات تعكس روح التعاون والانفتاح الثقافي، وتعزز التواصل بين مختلف الجنسيات، مما يسهم في بناء جسور الحوار والتفاهم المشترك بين الشعوب.