أخبار العالمالشرق الأوسط

منظمة حقوقية: مقتل أكثر من 75 شخصاً منذ وفاة مهسا أميني

قُتل أكثر من 75 شخصا في الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين إثر وفاة مهسا أميني، وفقاً لمنظمة حقوقية، فيما تكثف دول غربية الضغط على طهران لوقف العنف.

منظمة “إيران هيومن رايتس” المدافعة عن حقوق الإنسان وفي حصيلة جديدة لها، أعلنت عن وفاة 75 شخصاً إثر حملة القمع التي تمارسها السلطات الإيرانية بحق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني في الاعتقال في 16 أيلول/سبتمبر، إثر توقيفها من لدن “شرطة الأخلاق” بسبب “الحجاب السيء” الذي قيل إنها كان ترتديه.

في المقابل، وفي حصيلة رسمية أعلنت السلطات الإيرانية من جهتها، عن وفاة 41 قتيلاً مؤكدة الرقم المعلن عنه السبت الماضي وهو يشمل عناصر من قوات الأمن ومتظاهرين.

إلى ذلك، نزل متظاهرون الى الشوارع مجددا ليل الاثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2022) كما الحال كل ليلة منذ وفاة أميني. وفي سندج عاصمة محافظة كردستان في غرب إيران التي تتحدر منها أميني، صعدت نساء الى سقوف السيارات لتمزيق حجابهن أمام حشود كانت تصفق في مشاهد نشرتها منظمة “إيران هيومن رايتس” ومقرها في أوسلو، لا تظهر وجوداً للشرطة في المكان.

ويواصل محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي (83 عاماً) وهتفوا “الموت للدكتاتور”.

وأظهر تسجيل فيديو من أحد الطوابق العليا يُعتقد انه التقط في مدينة تبريز، أشخاصاً يتظاهرون على وقع إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفق مشاهد نشرتها ذات المنظمة الحقوقية.

قلق على الوضع الحقوقي

وفي ظل قيود كبرى تفرض على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، قال مسؤولون الاثنين إنهم اعتقلوا أكثر من 1200 شخصاً. وبين الذين نقلوا الى الحجز الاحتياطي ناشطون ومحامون وصحافيون وكذلك متظاهرون.

 

من جهته، أعرب مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه الكبير “من استمرار الردّ العنيف لقوات الأمن على التظاهرات في ايران”. فيما عبّرت المتحدثة رافينا شامداساني خلال تصريح صحافي الثلاثاء عن “قلق شديد من تعليقات بعض القادة التي تشوه سمعة المتظاهرين ومن الاستخدام الواضح غير الضروري وغير المتكافئ للقوة ضد المتظاهرين”.

 

وقال مدير منظمة “إيران هيومن رايتس” محمود أميري-مقدم “ندعو المجموعة الدولية الى اتّخاذ خطوات عملية بشكل حاسم وموحد لوقف قتل وتعذيب المتظاهرين”، مضيفا أن التسجيلات المصورة وشهادات الوفاة التي حصلت عليها المنظمة تظهر أن “الذخيرة الحية تطلق مباشرة على المتظاهرين”.

 

يذكر أن رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي شدد في أكثر من مناسبة على “ضرورة التعامل بدون أي تساهل” مع المحرضين على “أعمال الشغب”. بيد أنّ المرجع الديني الإيراني البارز حسين نوري الهمداني، حليف المعسكر المحافظ المتشدّد، حضّ الإثنين سلطات الجمهورية الإسلامية على “الإصغاء للشعب”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى