مختاراتمقالات

على مقهى … حديث راق عن الشعر والثقافة

د.هشام محفوظ

في جلستي معه كنت كدرويش مأخوذ العقل والفكر والوجدان في حركاته الدائرية في تنورته..

حيث التقيت اليوم بالشاعر الناقد الأستاذ الدكتور رمضان الحضري على مقهى من مقاهي منطقة عين شمس..

هو شاعر كبير مترع بالوفاء لأستاذه وصديقه أستاذنا جميعا الأستاذ الدكتور عبد المنعم تليمة..وعنه دار الحديث..

أوقفني شاعرنا ناقدنا الكبير دكتور رمضان الحضري على الدور النقدي والأدبي الذي قام به الدكتور عبد المنعم تليمة في الداخل والخارج..

تحديدا في شنغهاي و طوكيو وكوريا الجنوبية..

بأن جعل للأدب العربي و لتراثنا العريق.. وللغتنا العربية حضورا أكد من خلاله كم كان الدكتور عبد المنعم تليمة صاحب مدرسة متسقة مع الوجدان النقدي العربي في سكونه وحركته ..بعروقه وأصوله وقواعده ونقاط تماسه مع الثقافة الغربية دون أن يفقد خصوصيته وهويته..

فلقد سعدت سعادة بالغة وامتلأت يقينا واطمئنانا على ذائقتنا النقدية العربية بتفاعل شاعرنا الناقد الكبير الدكتور رمضان الحضري مع النصوص الأدبية بمختلف أنواعها و أساليبها تفاعلَ الناقد المفصحِ عن قلق صحي إيجابي خلاق على مسيرة نقدنا العربي اليوم ..وما يتوجب علينا جميعا أداؤه حتى لا نواجه حجما رهيبا من التراجع النقدي العربي الذي لا يتناسب مع حجم الإبداع في فنون القول المختلفة في مجتمعنا العربي..

في سويعة خاطفة.. حدثني عن العديد من المؤتمرات التي شارك فيها خارج مصر ..وخصوصا تلك التي كانت في المجتمع الغربي حيث أوضح لهم ما لدينا من إرث و قيم وإنسانية وشرف وشجاعه وحلم وكرم..كل هذا في تراثنا العربي..

ولقد تجلى في ديوان الشعر العربي.. وفي القرآن الكريم وكتب السيرة الشريفة والفنون القولية التي استحدثتها الذائقة العربية الإبداعية مثل فن المقامة..

حدثني عن لقاءاتٍ قد جمعته بالناقد الأدبي الكبير الراحل الأستاذ الدكتور صلاح فضل الذي رحل عن دنيانا في العاشر من ديسمبر ٢٠٢٢.. وعن حجم الاحترام الذي يُكنه للجهد الكريم الكبير الذي قدمه الراحل الدكتور صلاح فضل.. ومقدار التنوع الثري الذي اتسم بعشق الأدب العربي قديمه وحديثه..

الشاعر الناقد الكبير دكتور رمضان الحضري يبذل بكل طاقاته – مع العديد من الأسماء النقدية التي أُكن لها كلَ الاحترام – ما يحقق إعادة الحركة النقدية إلى عصرها الذهبي الذي كنا نجد فيه رؤى نقدية متنوعة شامخة بشموخ أصحابها مثل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.. وعملاق الأدب العربي الأستاذ عباس محمود العقاد..وغيرهما..

أرجو أن يكون هناك ملتقى يجمع شاعرنا الناقد الدكتور رمضان الحضري مع النقاد الدكاترة:

الأستاذ الدكتور يوسف نوفل..

الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب..وكذلك..

دكتور شريف الجيار..دكتور أيمن تعيلب.. دكتور مصطفى الضبع..دكتور مجدي توفيق..دكتور محمود الضبع دكتور حسام عقل..وغيرهم في مصر وفي مجتمعنا العربي والغربي بجامعات العالم..فهناك الكثيرون ومعذرة إذ يصعب ذِكر الجميع..

هذا الملتقى أرجو تحققه..و بأسرع ما يمكن..

لاستعادة الفهم البناء لأدبنا و إبداعنا..لتكون هناك نوبل ثانية وثالثة ورابعة في أدبنا العربي..

هل هذا صعب أو مستحيل ؟!

دكتور رمضان الحضري شكرا جزيلا لك وقتك الذي شرفتني به..

مودتي واحترامي وتقديري لشاعرنا الناقد العزيز ولكل نقادنا ومبدعينا الأعزاء..في كل مساحة جغرافية على سطح كوكب الإبداع على ظهر أرض الله…

د.هشام محفوظ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى