اسلاميات وعقائد

اكتمل البدر 

بقلم : الشيخ إبراهيم محمد الأزهري

ما أسرع ما تمضي الأيام .. شهر رمضان ، ضيف كريم استقبلناه بالأمس ، وها هو اليوم قد انتصف، فهل فينا من قهر نفسه وانتصف؟ وهل فينا من قام فيه بما عرف؟ وتشوقت نفسه لنيل الشرف؟

لقد مضى من رمضان صدره، وانقضى منه شطره، واكتمل منه بدره، فاغتمنوا فرصة تمرُّ مرَّ السحاب، وادخلوا قبل أن يُغلق الباب .. فإنه يوشك الضيف أن يرتحل، وشهر الصوم أن ينتقل، فأحسنوا فيما بقي، يُغفَر لكم ما مضى، فإن أسأتم فيما بقي أُخذتم بما مضى وبما بقي فمادامَ في العمر بقيّة، وفي القلب عزمٌ صادِقٌ ونيّة؛ فلا يزالُ العبدُ في متّسَعٍ من الأمر. ما بقيَ من رمضان هو أفضلُ الشهرِ باتّفاق، ففيهِ العشرُ الأواخرُ وِعَاءٌ يحملُ عروسًا للمتّقين الراغبينِ في الوصل، إنّها ليلةُ القدرِ وما أدراكَ ما ليلةُ القدر؛ ليلةٌ كريمةٌ مباركة تتنزّلُ الملائكةُ والروحُ فيها، فضّل الله العبادةَ فيها على عبادةِ ثلاثٍ وثمانين سنة؛ فيها تُعتقُ الرّقاب، وتُنالُ الرّحمات، ويعفُو اللهُ عن العباد عن عائشةام المؤمنين رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها” …. واخيرا. نقول

ما أسرعَ خُطاك، تأتي على شوقٍ وتَمضي على عجل، فسبحان من وصفك ب: أيام معدودات.

يا رب تقبل منّا مامضى، وأعنّا على ما بقي، وأعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النَّار… امين يارب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى