رياضةمقالات

الأهلى ومعجزة الصعود الإفريقى

بقلم الناقد الرياضي إبراهيم موسى

خسر النادى الأهلى أمام صنداونز خسارة مدوية وأحزن عشاقه ومحبيه، وأصبح مصيره معلقا بيد غيره، النادى الذى طالما كان قاهرا لمنافسيه أصبح الآن ينتظر هدية من أحد هؤلاء المنافسين تضمن له بقاءه فى البطولة، حقا نحن فى زمن العجب!

لا يوجد على الاطلاق أسوأ من احساس الضعف وقلة الحيلة، أكاد أن أجزم أن أكثر من تسعين فى المئة من مشجعى الأهلى كانوا يتوقعون الهزيمة فى بريتوريا أمام صنداونز فى سابقة لم تحدث من قبل، كيف وصل بنا الحال هكذا؟!

أنا لست من هواة جلد الذات أو اظهار الانكسار للآخرين، ولكن لو نظرت نظرة بسيطة على أرض الواقع لوجدت الحقيقة القاتلة، المباراة الماضية كانت مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ليس على مستوى النتيجة فحسب، جميع الصراعات الثنائية منذ الدقيقة الأولى تفوق فيها لاعبو صنداونز، كانوا يخطئون كما يشاؤون ويفقدون الكرة ثم يسترجعونها بكل سهولة ويسر وكأننا فى تمرين وكأننا فى حصة تدريبية.

سدد لاعبو صنداونز خمس كرات على المرمى، سكنت جميعها شباك الشناوى، أى أن نسبة تحويل التسديدات إلى أهداف 100% ومن سخرية القدر أنك لو لعبت مباراة بلايستيشن لن تصل اطلاقا إلى هذه النسبة الخرافية.

انتهى الماضى بكل آلامه وجراحه، وسيدخل الأهلى وأشباه لاعبيه مباراة القطن فى جاروا وأذهانهم هناك فى السودان حيث مباراة الهلال السودانى وماميلودي صنداونز فى اليوم التالى، لا ينتظرون إلا اللعب النظيف ودخول الفريق الجنوب أفريقى لتلك المباراة بكل جدية، لكن عليهم ألا يلوموا أحدا فهم من أوصلوا أنفسهم وأوصلونا الى تلك الحسبة المخزية.

حذرنا فى مقالات سابقة من العقاب، لكن نزل العقاب بشكل أسرع مما توقعت، وبعنف أكبر مما تخيلت، الأهلى يعانى يا سادة على مستوى كافة المراكز، لن أمل من تكرار تلك المقولة، المشكلة ليست صعودا عن طريق هدية من أحد المنافسين، المشكلة الأساسية تكمن فى فريق خطط له بشكل خاطىء ودخل منافسات قارية دون تدعيم، وتعامل مسؤولوه بكل سذاجة ووقاحة وقلة عقل وبصيرة، فذهبنا إلى تلك الحالة المأساوية التى تسعد عدوا ولا تسر حبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى