مختاراتمنوعات

مَطَبّاتٌ صناعيّة

كأسُ الوجهةِ الحَيرىٰ يملؤهُ العلقمُ يُسقاهُ مَنْ يطلبُ الشهدَ مدافاً بِخلٍّ صيّرتهُ الطوالعُ مداداً لصحائفَ مسطورةٍ بقلمٍ مدبّبٍ ، قََدَرٌ أصفرُ يتربّصُ للخطواتِ يشلّ الحركةَ كُلّما غذذتَ السيرَ تَذكّرْ إنّ سيقانكَ من قصبٍ تتربصُ بكَ نيرانُ القدرِ وكُلّما حاولتَ الطيرانَ تذكّرْ إنّ أجنحتَكَ من ورقٍ ولكنْ عليكَ أنْ ترفرفَ حينَ ترىٰ أسرابَ الطيورِ محلقةً فثَمّةَ منجلٌ مستورٌ يحصدُ حقولَ العزائمِ يجتثّ سنابلَ الهممِ كغرابٍ أسودَ يتسكّعُ علىٰ أرصفةِ القهرِ هناكَ ما يسوّغُ الشعور بالعجزِ فوجبَ التبكيتُ درءاً لتفاقم جذوتهِ كي لا يتجشم الصوتُ مداركَ النَصَبِ فيفقدُ صداهُ ولكي لا تستلب الأحلامُ خيالاتِ النُهىٰ في دربِ الجحيم .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى