مختاراتمنوعات

(٢٢٢٣)… قصةقصيرة بقلم/د.هشام محفوظ

……. (٢٢٢٣)……..

قصةقصيرة بقلم/د.هشام محفوظ

من أحلى المفاجآت التي حدثت له في يناير٢٢٢٣ذلك الخبر الذي أذاعته وكالات الأنباء :

فوز الكاتب العربي الثاني عشر

بجائزة “نوبل”عن مجموع إبداعاته التي تُرجمت من العامية إلى اللغة الفصحى عام ٢٠٢٣ منذ ٢٠٠عام لكي يَسهُل تداولُها في الأقطار العربية المختلفة..ثم إلى لغات العالم..

هذا العام ..٢٢٢٣لم تُضطر لجنةُ التحكيم أن تكون الإبداعات مترجمة للغات أخرى غير العربية..

الأولى هي العربية..

في ٢٢٢٣ تُمنحُ نوبل للأرواح التي غادر أصحابُها الأرض وقد تركوا-فيما كتبوه – ما كان ليُهمَل في حينه ..

ممتنة روحُه جداً جداً لسعادة أحفاده وتلامذته بالنبأ السار..

في انتظار” الفيديو كونفرانس”الذي سيجعله يحدثهم من هنا ويحدثونه من هناك..

هو الآن على يقين تام من أنه لم يمُت نهائيا..

تكلفة مثل هذه الحوارات عالية جداً.. الأمر يُتاح في أحوال كهذه..

قد يحتاج إلى موافقات أرضية عالمية..

لكنه في النهاية يحدُث..

منذ يومين كان هناك حوار من هذا النوع بين “طاغور” و تلامذته ..

في البداية كان كل من “المعري”و “دانتي”غير متفقين على بعض النقاط التي وردت في عالمه الروائي ..لكنهما أذعنا في النهاية لإجماع اللجنة..وقد كان من بينهم..الحطيئة و محمد إقبال..أمل دنقل وصلاح عبد الصبور و جورجي زيدان و يوسف السباعي وتوفيق الحكيم والمازني و مي زيادة

يدهشهم -جميعا- نص رواية” البومةُالسوداء “لخليل الجيزاوي..و”أرابيسك “لماجد يوسف!

علمتُ منه عن مصادر مُطلعة -هناك- أن ثمة حوارات تالية ستتم بين “حاتم الطائي” و “هيلين كيلر” و “جراهام بيل”و”نجيب محفوظ”و أحفادهم،في حضور شخصيات بارزة في المجتمع المدني على مستوى العالم..

يصعب -للغاية -وصفُ حجم سعادةِ روحِه..وسعادة روح “ابن خلدون”الذي

رأى أن ذلك يستحق أن يضاف إلى “نظريته للعُمران”..

يا إلهي..منذ ٢٠٠عام لم يكن “الفيديو كونفرانس”على هذا النحو..

في رسالة صوتية قصيرة تم بثها على كف كل مَن على الأرض..سمعه يقول

قبيل البث :

أستأذنكم الآن فأنا على موعد للقاء “ألفريد نوبل”سيُجري تعديلا بسيطا في رواية “١٩٨٤” في حضوري وحضور”جورج أورويل ”

معا سنتقاسم تلك الجائزة ..

عميد المترجمين د.محمد عناني إلى جوار عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين يدعمانِه بصفاء سريرة..

وكذلك”جورج أورويل “..

يتحدث معهما اللغة العربية بطلاقة..

بث رسالة قصيرة جداً أخرى قال فيها:

أعِدُكُم ..لن أنسى أن أسأله كيف ومتى تعلمها ؟!!

هو بالفعل نبأ سار..

٢٢٢٣

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى