اخبار عالميةروسيا وأوكرانياسياسة

فقد هدوءه …. بوتين يوبّخ وزير الصناعة علناً بسبب التأخير في طلب الطائرات

فقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدوءه، خلال الجلسة الأولى للحكومة في عام 2023، موجهاً الانتقاد لوزير التجارة والصناعة.

وفي مداخلة استمرت لدقائق، اتهم بوتين الوزير دينيس مانتوروف بالتأخيرات البيروقراطية في طلب الطائرات المدنية والعسكرية.

وقال الرئيس الروسي، الذي لم يتوانَ عن انتقاد كبار المسؤولين علنا “الأمر يستغرق وقتاً طويلاً، وقتاً طويلاً جداً. لماذا تتلكأ؟ متى ستوقّع العقود؟”.

عقد الاجتماع الأول للحكومة لهذا العام، في نفس اليوم الذي قرر فيه الرئيس بوتين تعيين قائداً أعلى جديداً لقواته في أوكرانيا، بعد ثلاث أشهر فقط من وجوده في المنصب.

عيّن الجنرال سيرغي سوروفكين في أكتوبر/تشرين أول، بعد سلسلة من الانتكاسات في الحرب لكنه فشل في عكس مسار الميدان، ما أدى إلى إقالته.

وتوشك موسكو على السيطرة على معظم أرجاء بلدة سوليدار التي تعد مصدراً لاستخراج الملح في شرق أوكرانيا.

في مكالمة فيديو مبتهجة عرضها التلفزيون الروسي، أشاد الرئيس بوتين بتعامل وزرائه مع الاقتصاد، لكنه قاطع مانتوروف أكثر من مرة، وهو الوزير الذي تولّى تفصيل خطط الطائرات والمروحيات والقوارب.

واشتكى أن “الطائرات البالغ عددها 700، بما في ذلك المروحيات… تحتاج إلى حل الأمر مع وزارة الدفاع… العديد من الشركات لم تتلق أي أوامر بعد”.

يعدّ مانتوروف عضواً وفياً ضمن فريق بوتين الوزاري منذ عام 2012، وسافر بانتظام مع الرئيس في زيارات خارجية وداخلية. وكلّف بمهمة الإشراف على صناعة الأسلحة الروسية الصيف الماضي عند الكشف عن أوجه القصور في ساحة المعركة.

وأوضح مانتوروف أن وزارته أطلقت برنامجاً لإنتاج محركات طائرات مروحية في سان بطرسبرغ، كانت تصنّع سابقاً في أوكرانيا. لكن بوتين هاجمه، واشتكى من أن الأمر كله يستغرق وقتاً طويلاً.

وبعد إهانته العلنية، وعد الوزير بأن تبذل وزارته قصارى جهدها مع شركائها الاقتصاديين. لكن من الواضح أن ذلك لم يكن كافياً للرئيس المنفعل”.

“لا، افعل ذلك في غضون شهر. ألا تفهم الوضع الذي نحن فيه؟ يجب أن يتم ذلك في غضون شهر، لا أكثر”.

وتعدّ هذه الواقعة تكراراً لحدث أكثر دراماتيكية وقع قبل ثلاثة أيام من اندلاع الحرب، عندما أمر بوتين كبار الشخصيات الأمنية بالقول ما إذا كان ينبغي على روسيا الاعتراف بمنطقتين في شرق أوكرانيا على أنهما مستقلتان.

عندما اقترح أحد أقرب حلفائه، رئيس المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين، بتردد إعطاء شركاء روسيا الغربيين فرصة أخيرة، بدأ الرئيس بوتين باستجوابه.

عندها تلعثم ناريشكين قبل أن يعلن أنه سيؤيد إدخال المنطقتين إلى الاتحاد الروسي.

على الرغم من أن الرئيس بوتين قال إن دمج المناطق الأوكرانية في روسيا لم يكن مطروحاً على الطاولة، إلا أنه ذلك بالضبط ما أعلنه بعد أشهر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى