شعرمختارات

مَريَمُ  (التَّعوِيض/ العَوَض)

مَريَمُ

(التَّعوِيض/ العَوَض)

كَأنَّ قَلبَي نَمَا في غَير مَوضِعِهِ

 حينَ ارتَوَت مُهجَتِي مِن نَظرَةٍ .. رِيَّا

،،

في خَفقَةٍ .. لم أَرَ إلَّا كفوفَ يَدٍ

ورِمشَ عَينٍ .. وَعَىٰ الألماسَ مَطوِيَّا

،،

ذَاكَ البَرِيقُ الذي لو قُلتُ .. أَحسِدُهُ

ما يَحسِدُ المَالَ إلَّا عَاشِقًا حَيَّا

،،

لَوزِيَّةُ العَينِ والخُصلَاتُ حَالِكَةٌ

بَاتَ الجُمَانُ مِن الجَنَّاتِ مَروِيَّا

،،

حَارَت لُغَاتُ الهَوَىٰ في وَصفِ كُنيَتِهِ

لو شِئتُ أوصِفهُ ما كانَ إنسِيَّا

،،

كَفَّاهُ في إصبَعِي أندَىٰ مِن العَسَلِ

ووَجنَتَاهُ كَمَاءِ اللهِ .. صُوفِيَّا

،،

ما بَال ذَاكَ الذِي ما كُنتُ أدرِكُهُ

هَل صَارَ في أضلُعي ..أم كانَ مَخفِيَّا ؟

،،

كَأنَّني تَائِهٌ ما اختَرتُ خَارِطَتِي

ولا وَعَيتُ الذي ما بَاتَ غَيبِيَّا

،،

أيقَنتُ مِن بِذرَةٍ قَبلَ الأوَانِ نَمَت

في أرضِهَا البِكرِ حَتّى صِرتُ أُمِّيَّا

،،

قد عِشتُ أحسِبُهَا .. كَيفَ السَّبِيل إلى؟!

وكَيفَ بِاللهِ قد تَبقَىٰ أمَانِيَّا !!!

،،

إذ كَيفَ في مِحنَةِ الأرزَاقِ أُوهَبُهُا !

أو كَيفَ أُنبِتُهَا لو عٓشتُ مَحنِيَّا !

،،

لَكِنَّهَا .. فَجأَةً .. جَاءَت لِتُنبِتَنِي

مِن ضِلعِهَا الغَضِّ .. صَارَ اليَومَ ماضِيَّا

،،

واللهِ .. في وَمضَةٍ .. قد بِتُّ أعشَقهَا

أوغَلتُ في غِيرَتِي أن صِرتَ جُندِيَّا

،،

يَا مَريَمَ الطُّهرِ .. أنتِ الآنَ مِنسَأَتِي

ما دارَت الدُّنيَا أو عُدتُ مَنسِيَّا

،،

قَد عِشتُ أهوَالَهَا .. دُنيَا بِلا ثَمَنٍ

والكَسرُ في هَامَتِي أردَىٰ أغَانِيَّا

،،

حِينَ استَبَدَّت بِنَا الأحلَامُ .. تُنكِرُنَا

لم تُهزَمِي .. بل هَزَمتِ الحُلمَ كَونِيَّا

،،

لا لَستُ فَارِسَهَا .. بل إنَّنِي بَشَرٌ

قَد هَدَّهُ الصَّبرُ فِيمَ كَانَ مَلوِيَّا

،،

يَا فَرحَتِي .. دَوحَتِي .. كِنزَ افتِخَارِي .. أنَا

ما زِلتُ أحبُو مَعِك .. يَا وَردَ جُورِيَّا

 كلمات

رمزي حلمي لوقا

اكتوبر 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى