إعادة مطلوبة
==================
القاهرة في 10 أكتوبر/شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم /الاثنين/، الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين، وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
وكان في استقبال الرئيس السيسي، لدى وصوله إلى مقر الأكاديمية، وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة وقيادات أكاديمية الشرطة.
وبدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الجمهوري فور وصول الرئيس السيسي إلى منصة الاحتفال بالأكاديمية، ثم أدى حرس الشرف من طلبة الأكاديمية التحية العسكرية للرئيس السيسي.
حضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزيرا الدفاع الفريق أول محمد زكي والداخلية اللواء محمود توفيق والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ورئيس مجلس الشوري المستشار عبد الوهاب عبد الرازق وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني،وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وأهالي الخريجين.
طلاب الأكاديمية يستعرضون مهاراتهم
وبدأ الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، بعرض الدراجات الهوائية حيث تقدم نحو ساحة العرض، كوكبة من طلبة السنة الدراسية الثانية يستقلون الدراجات الهوائية فى لوحة إبداعية، يستعرضون فيها تشكيلات متعددة تبرز مدى اللياقة البدنية العالية، ويؤكدون أن الجميع على قلب رجل واحد وأن احتفال اليوم هو نتاج جهد يشارك فيه جميع طلبة الأكاديمية.
وظهرت فى ساحة العرض لوحة إبداعية رائعة لقائدي الدراجات الهوائية، وهم يشكلون ببراعة أشكالا هندسية من مثلثات وأشكال دائرية، وقد التقت قاعدة كل مثلث في تناغم رائع، وأخذت مجموعة أخرى تتحرك بشكل دائري متناسق يكشف عن مقدرة فائقة على التوازن ومدى التحكم والسيطرة والقدرة والكفاءة العالية.
واستعرض الطلبة تشكيل التداخلات الذي يبرز مدى قدرتهم ومهاراتهم في التحكم والسيطرة على الدراجة، بينما ظهرت في قلب ساحة العرض تشكيلات التداخلات الزوجية عرضها قائدو الدراجات الهوائية.
عقب ذلك توجه صوب المنصة قائدو الدراجات الهوائية ليقدموا بأجسادهم علم مصر الحبيية، ثم غادروا ساحة العرض.
وأكد مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء هاني أبو المكارم، في كلمته خلال الاحتفال ، إصرار طلاب الأكاديمية على الدفاع عن مقدرات الوطن وتحقيق الأمن والأمان وحماية شعب مصر العظيم.
وقال إن حفل التخرج يتجدد كل عام للاحتفال بتخريج نخبة جديدة من أبناء مصر في هذا الصرح العلمي العريق، مضيفا أن الأكاديمية تسير وفق استراتيجية جادة محددة الأهداف واضحة المقاصد غايتها مواكبة ركب التقدم في شتى المجالات حيث تم الانتهاء من تطوير مجمع التدريب التكتيكي بالأكاديمية الذي يضم العديد من الميادين التدريبية.
وأوضح أنه تم ربط هذه الميادين جميعا بمركز للتحكم والسيطرة وتزويده بأحدث الوسائل التكنولوجية، بما يكفل متابعة وتدريب المتدربين في جميع الميادين في وقت واحد وصولا لنتائج تدريبية متميزة.
وتابع “لم تكن استراتيجية الأكاديمية بمنأى عن توجه الدولة المصرية نحو التوسع في مجال التحول الرقمي حيث تم الانتهاء بنجاح من تصميم وإعداد برنامج لتقييم طلبة الأكاديمية إلكترونيا يعمل على تقديم صورة وصفية شاملة وتحليلية ومتكاملة لكل طالب دون تدخل للعنصر البشري”.
وعقب ذلك..قدم طلبة أكاديمية الشرطة من القسم العام وخريجو كليات الحقوق عرضا أظهر مدى قوتهم البدنية ومهارات الدفاع عن النفس.
وشارك في هذا العرض حوالي 1500 طالب من السنوات الدراسية المختلفة في الأكاديمية.
واستعرض الطلبة مهاراتهم البدنية والدفاعية وتدريبات تقوية عضلات الجسم، وشكلوا وسط ساحة العرض النشر رمز الشرطة المصرية، وقدموا مجموعة من التدريبات أظهرت المستوى التكويني لهم الذي منحهم درجة عالية من الثقة بالنفس، كما قدموا عرضا أظهر إمكانياتهم في استخدام الخنجر والننشاكو للدفاع عن النفس وتفادي الضربات والركلات.
عقب ذلك، بدأ عرض المهارات الخاصة، حيث ظهر من يمين ويسار المسطح الأخضر نخبة من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة من فريق المهارات الخاصة يستعدون لبعض كاتات وتكتيكات متقدمة لمختلف رياضات الدفاع عن النفس.
وقدم الطلبة والطالبات بعض فنون الدفاع عن النفس مثل الكاراتيه والكونج فو والكيك بوكس، حيث تم تدريب طالبات الأكاديمية وإعدادهن على مستوى متقدم في التدريب يكافيء زملاءهم من الطلبة الذكور، فهن يتمتعن بلياقة بدنية عالية امتزجت بالقوة والمهارة بعد أن ثقلتها التدريبات المستمرة.
كما قدم الطلبة والطالبات عرضا متقدما يبرزون فيه مهارتهم الخاصة برياضة الكاراتيه “الكومتيه”، وهي أحد أقسام رياضة الكاراتيه التي يتم فيها التركيز على مهارات القتال الحر.
وقدمت الطالبات إثباتا عمليا على تفوقهن التدريبي فى شتي مجالات القتال الحر وخاصة في رياضة الكاراتيه “الكومتيه”، مؤكدات على وصولهن إلى أعلى مستويات المهارة الخاصة، ثم تم عرض تشكيلات قتالية مشتركة بين الطلبة والطالبات في عرض رائع.
وقدمت طالبات الأكاديمية بيانا عمليا لإظهار القدرات البدنية الفائقة، وذلك باستعراض مهارة إصابة الأهداف حيث قام الطالبات بمساعدة الطلبة باستخدام مهاراتهم الخاصة بشتى فنون القتال المتلاحم في مواجهة الأهداف وإصابة الأهداف من أعلى موانع بشرية متدرجة الصعوبة.
وأظهر طلبة وطالبات الأكاديمية، خلال العرض، قدراتهم العالية في خوض أقوى التدريبات للاضطلاع بأخطر المأموريات.
وقامت طالبات الأكاديمية باستعراض مهاراتهن في النزول السريع باستخدام حبال الهارنس بوضعية الانبطاح المائل من أعلى الأبراج، كما قمن باستعراض بيان عملي غير نمطي لاقتحام منشآت من الأعلى تتكون من 10 طوابق بارتفاع يتجاوز 28 مترا بواسطة الأوضاع المختلفة للحبال، كوضع الاشتباك والنزول السريع والنزول بالرأس، مما يؤكد على شجاعتهن أثناء النزول من المرتفعات بهدف الوصول إلى أهدافهن بكثافة عالية.
وأظهرت الطالبات، في العرض، مهارة النزول السريع بالحبال في وضع الاقتحام من أعلى أحد الأبراج في مواجهة المنصة، مما يساعدهن في اقتحام الأوكار الإجرامية.
وعقب ذلك، قامت طالبات الكلية باستعراض التشكيلات العنكبوتية والتي تستخدم في اقتحام أكثر من نافذة في آن واحد، مما يبرز كفاءة عناصر الشرطة في عملية الحماية المدنية والإغاثة والإخلاء وإنقاذ المصابين واقتحام أوكار الخارجين على القانون.
وتقدم طلاب أكاديمية الشرطة في ساحة العرض نحو منتصف المنصة من أجل تقديم لوحة فنية مختلفة المهام، ويقوم البعض بدفع أجهزة رياضية.. بينما تظهر مجموعة أخرى بالإطارات والشباك المعدنية وحلقات دائرية، لإظهار كيفية تأهيلها لمواجهة متطلبات العمل الشرطي.
وعقب ذلك قام الطلبة بإظهار منظومة التدريب البدني القتالي الذي يشمل عدة مراحل، منها مرحلة تحقيق الأداء الوظيفي القتالي، مما يظهر المؤشرات الحيوية للطلبة، ومرحلة التدريب الوظيفي القتالي التي تعمل على تطويل القوة البدنية والصلابة الذهنية، ومرحلة التدريب على مهام عمليات الشرطة التي تتضمن مجموعة من الموانع القتالية كالشباك والحبال الحرة وحبال الهارنس.
وظهرت أمام المنصة، المدرعة “فور باد” التي تزن 8 أطنان، ومن خلفها المدرعة “شيربا” والتي تزن 10 أطنان، يقوم بتحريكها مجموعة من رجال المهام الخاصة من طلبة الأكاديمية.
وعقب ذلك، أظهر طلاب الأكاديمية مهارات الرماية بالأوضاع غير النمطية عقب أداء مجهود بدني عال، بواسطة النزول بحبال الهارنس والمثبتة بالمدرعة شيربا في نقطة النزول، كما ظهر في مواجهة المنصة استعراض الطلبة لموجات القذف من داخل الحلقات التدريبية لسقطات أمامية متتالية تبرهن على الشجاعة والقوة.
وأدى مجموعة من الطلبة أقوى الدريبات بواسطة إطارات السيارات وحبال القوة والمطارق الحديدية، وقامت أخرى بتسلق الحبال، واجتياز الموانع التي تبرهن على القوة والمرونة.
كما قامت مجموعة أخرى من الطلبة باستخدام الأجهزة الرياضية لأداء تدريبات بدنية، وقامت أخرى بتحطيم القوالب الأسمنتية مما يؤكد على قوتهم وشجاعتهم الكبيرة التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم في الأكاديمية.
وقام طلبة السنة الدراسية الثالثة وطلبة الأكاديمية من خريجي كليات الحقوق بعرض “التحركات التكتيكية بالسلاح”، وهم يتقدمون نحو المنصة بهامات مرفوعة وثقة موفورة لديهم وتصميم واضح على فرض الأمن في ربوع البلاد.
وأظهرت طالبات “ميدان الجبال” مهارات في الانضمام للقوات الأرضية لتنفيذ بعض المهام الأمنية، حيث تقدمت مركبات من يمين ويسار المنصة تقل قوات العمليات التي أظهرت مهارات النزول من المركبات أثناء الحركة.
كما استعرض الطلبة والطالبات مهارات أوضاع الرمي المتقدمة وحركات الاستخدام التكتيكي للسلاح في الميدان، من خلال تشكيل “سويينج” المستخدم في التعامل مع الأهداف باتجاه الأمام بمساعدة الزميل.
ثم بدأ الطلاب في عرض “التشكيل التبادلي” حيث يتبادل أدوار الرمي مع الزميل، ثم تشكيل الدفاع الدائري ويستخدم في التعامل مع كافة الأهداف في المحيطة في آن واحد، كما تم عرض تشكيل الرباعي الأمامي الذي يستخدم لتكثيف النيران الأمامية.
وقام الطلاب بعرض “تشكيل الرماية من أعلى”، ويستخدم في اقتحام الحافلات والأماكن العالية بمساعدة الزميل، ثم عرض تشكيل “القطار الميداني المزدوج” الذي يستخدم في عبور الممرات الأكثر اتساعا، وتشكيل “الخط المنتشر” الذي يستخدم في التحرك للأراضي الزراعية، ثم بدأ الطلاب في “تشكيل رأس السهم” الذي يستخدم في عبور ممرات المناطق الصحراوية المفتوحة .
عقب ذلك، بدأت عروض رياضة الباركور، حيث تمكنت أكاديمية الشرطة من تأصيل هذه الرياضة، لتصبح من المرتكزات الأمنية، لتقوم الأكاديمية ولأول مرة بإعداد فريق من الطالبات للانضمام لفريق هذه الرياضة .
وتقدمت أمام المنصة حافلتان تتقدمهما سيارة من الأمام وتتبعهما سيارة من الخلف، حيث قام الطلاب بأداء قفزات وسقطات أمامية خطرة من أعلى الحافلة إلى السيارة التي تليها، ما يعكس قمة التحكم والثبات والتركيز والدقة فى القفزات واجتياز الموانع.
وفي سابقة هى الأولى من نوعها، استعرضت طالبات فريق الباركور مهارتهن جنبا إلى جنب مع زملائهن الطلاب، في إثبات عملي أن أمن مصر وشعبها واجب مشترك.
وظهرت عروض الموجة الأولى، وهي عبارة عن اجتياز المركبات بأعلى القفزات، والموجة الثانية قفزة عكسية، وأخرى بالمواجهة في آن واحد، وموجة أخرى وهى قدرة عالية على الخروج من الأزمات المفاجئة، وموجة أخيرة وهي إتقان رائع للقفزات يعكس مدى الجدية فى التدريبات.
وتم تدريب الطلبة على مواجهة الأخطار الطارئة، حيث ظهرت على المسطح الأخضر الدراجات الرباعية، مثبت عليها مانع اللوجات، وأخرى عليها مانع الحلقات، حيث قام الطلبة باجتيازها أثناء الحركة وهي تدريبات خطرة تتطلب المزيد من الدقة والتركيز، وكفاءة عالية.
واستعدت الطالبات للسقطات الأمامية حيث أثبتن قمة الثقة بالذات بأعلى الوثبات وأخطر السقطات، وقامت بالقفز من أعلى الموانع الثابتة، واجتياز دراجتين رباعيتين بامتداد 3 أمتار، واجتياز 3 دراجات رباعية بامتداد 4 أمتار ونصف المتر.
وقامت الطالبات باجتياز الحلقات الدائرية بدقة ومهارة، من خلال موجات من السقطات الهوائية من أعلى الحلقات الدائرية، واجتياز 4 دراجات رباعية مزودة باللوجات والحلقات بامتداد 6 أمتار.
عقب ذلك، تم عرض بيان لأحد الخارجين عن القانون والهروب واقتحام التمركزات وسرعة رد الفعل من قوات الشرطة، حيث قام أحدهم بالتعلق لمفاداته الخطر، وقام الثاني بأداء سقطة أمامية واقتحام الزجاج الأمامي، فى حين تم استيقاف السيارة بإصابة إطاراتها، ومن يسار المنصة نشاهد ترجمة واقعية للتدريب على سرعة رد الفعل وتفادي الأخطار اللحظية الطارئة.
وتم استعراض السقطات الهوائية متدرجة ومتصاعدة الصعوبة، واجتياز حواجز خطرة تمثلها مدرعة ضخمة وطلبة مزودين بالرماح.
وقام الطلاب بالقفز من أعلى المدرعة، مع وجود 6 طلاب رافعي الرماح، ثم القفز من أعلى المدرعة مع وجود 10 طلاب رافعي الرماح، واجتياز مانع تمثله المدرعة مع وجود 16 طالبا من رافعي الرماح ، ثم تم القفز من أعلى المدرعة مع وجود 20 طالبا رافعي الرماح، والقفز من أعلى المدرعة و26 طالبا رافعي الرماح، ثم بدأ اجتياز مانع تمثله المدرعة يعلوه طلبة مزودة بالسكاكين و30 طالبا رافعي الرماح.
وخلال العرض، أظهرت طالبات أكاديمية الشرطة درجة عالية من الكفاءة القتالية والتدريبات عالية المستوى لتنفيذ أعمال الحماية الخاصة وبعض المهام القتالية.
وقدمت مجموعة من الطالبات عرضا يحاكي تعرض مسؤول نسائي لهجوم من قبل إرهابيين، حيث أظهرن قوة في الرماية والقيادة الخطرة ومهارات الاستيقاف والتفتيش والسيطرة على العناصر الإجرامية بالإمكانيات التي تم اكتسابها من تدريبات الاشتباك والدفاع عن النفس.
وخلال العرض أظهرت الطالبات قدراتهن على المشاركة في اقتحام مبنى يحوي إرهابيين من بداية محاصرة المبنى حتى إحكام السيطرة الكاملة عليه.
وبدأ طلبة أكاديمية الشرطة في عرض قوات المهام الخاصة، حيث دخلت من يسار المنصة وحدات المهام الخاصة التي تستخدم للتدخل في المواقف الأمنية التي تستوجب سرعة التعامل ودقة التنفيذ، كما ظهرت لانشات قوات المهام الخاصة والتي تستخدم في المناورات والبحث والإنقاذ السريع وتمتاز بخفة الحركة وسهولة النقل.
وظهرت على شاشات العرض المجموعات القتالية النسائية التي تم إعدادها لدعم تخصص المهام الخاصة النسائية المعنية بتأمين الدوائر الأولى بالفعاليات والمؤتمرات النسائية، كما ظهرت السيارة السوبربان المنضمة حديثا التي تستخدم في أعمال الحراسات الخاصة ومرافقة الوفود الرسمية والشخصيات الهامة، كما ظهرت المدرعة “المنبع” والتي تستخدم في المداهمات بالمناطق التي تكثر بها الألغام الأرضية، والمدرعة الفور باد المزودة بمنصة إطلاق وأجهزة رؤية ليلية، فضلا عن سيارة الاقتحام متعددة المهام والمنضمة حديثا لقوات المهام الخاصة التي تم تجهيزها بالكامل محليا بأيد مصرية على يد خبراء وفنيين من وزارة الداخلية، ونظرا لكونها متعددة المهام يمكن الاستغناء بها عن أكثر من مركبة أو سيارة شرطية، كما يمكن تزويدها بعنصر اقتحام “k9” وروبوت للكشف عن المفرقعات.
ثم بدأ العرض العسكري للخريجين الجدد، بتقدمهم نحو ساحة الاحتفال بخطوات منتظمة ثابتة، وشكل طلبة السنوات الدراسية المختلفة، مشاركة لزملائهم الخريجين، بأجسادهم جملة “أكاديمية الشرطة دفعة 2022” .
وردد طلبة الأكاديمية بمشاركة الموسيقى العسكرية في ساحة العرض الأغاني الوطنية، ثم تقدم قائد طابور العرض بالاستئذان من الرئيس عبد الفتاح السيسي لبدء مراسم التخرج.
الرئيس السيسي يعطي الإذن ببدء مراسم التخرج
واستأذن العميد محمد أبو الخير قائد طابور العرض العام من الرئيس السيسي لبدء عرض مراسم التخرج، حيث وجه الرئيس ببدء العرض، وعزفت الموسيقى العسكرية، وأمر قائد طابور العرض طابور الخريجين بالمرور في هيئة فريق بمسافة عشر خطوات بين المجموعات.
وقامت مجموعة من طلبة أكاديمية الشرطة بإظهار أعلام الدول العربية والإفريقية والأجنبية الشقية الصديقة التي يدرس أبناؤها في الأكاديمية، مما يعبر أن مصر تحتضن الجميع.
وعقب ذلك قامت مجموعة أخرى من الطلبة تحمل علم الشرطة وأكاديمية الشرطة وعلم الكلية الحربية، في الوقت الذي قامت فيه مجموعة أخرى بالتقدم إلى الأمام حاملين علم مصر.. كما قامت مجموعة من طلاب الكلية الحربية بمشاركة طلاب أكاديمية الشرطة في الاحتفال بتخرجهم، مما يؤكد أن جيش مصر وشرطتها روحان في جسد واحد، في الوقت الذي قامت فيه مجموعة من طلاب الأكاديمية بالكتابة بأجسادهم خلال العروض العسكرية “شرطة عصرية تواكب دوما كل جديد لأمة أبية حاضرها مشرق وماضيها مجيد”.
عقب ذلك، ظهر أعلى الأبراج في المنصة مجموعة من طلبة الأكاديمية وهي تقوم بإنزال علم مصر من أعلى أحد الأبراج، مما يؤكد إصرارهم على تحقيق الأمن والأمان لمصر.
وتم عرض تسجيل صوتي للرئيس السيسي، أثناء نزول العلم من أعلى أحد الأبراج، يقول فيه إن” الغاية الأسمى للدولة، هي المحافظة على بقائها، وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها وهذا لن يتأتى، دون وجود جهاز شرطة وطني، واع ومدرك لطبيعة مهمته جيدًا”.
وأضاف الرئيس : “ولعل ما يقوم به أبناؤكم اليوم من رجال الشرطة، من حفظ أمن واستقرار الوطن، ومحاربة الإرهاب البغيض لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة، لا ينضب أبدًا”.
عقب ذلك، شهد الرئيس السيسي، مراسم تسليم وتسلم القيادة بين طلاب أكاديمية الشرطة.
وبدوره، أصدر وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، قرارا بمنح خريجي الأكاديمية، درجة الليسانس في القانون وبكالوريوس العلوم الشرطية مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار.
عقب ذلك، أدى الرئيس السيسي والحاضرون التحية العسكرية لأرواح الشهداء على وقع موسيقى “سلام الشهيد”، ثم قلد الرئيس السيسي أوائل الخريجين من كافة فروع كلية الشرطة أنواط الامتياز؛ تقديرا لهم على جهدهم خلال فترة الدراسة.
ومن جانبه، أكد وزير الداخلية ،في كلمته خلال حفل التخريج ، أن مصر تتقدم بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو الإنجازات والتطوير في كافة المجالات برؤية متكاملة للمستقبل، تستند على العلم والعمل، لتحقيق تطلعات شعب عريق وغد أفضل، عبر مشروعات تنموية وحضارية كبيرة تمت بإرادة وطنية تقضي على الصعاب، وتدحر التحديات، مما كان له عظيم الأثر في قدرة الدولة على التعامل مع تداعيات أزمتين عالميتين متتاليتين عانت منهما الشعوب ولا تزال وأخلت بمقدرات أقوى اقتصاديات العالم.
وقال إن خريجي الأكاديمية يقتدون بمن سبقهم في قيم الولاء والانضباط لتتواصل مسيرة أجيال متتالية من رجال الشرطة التي تضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء لترسيخ دعائم الدولة ومواجهة أي محاولات العبث بمقدراتها.
ونوه بأهمية التكاتف والتكامل بين جناحي الأمن بالأمة المصرية في دفع مسيرة العمل الوطني؛ لتحقيق العبور نحو آفاق “الجمهورية الجديدة”.
وأضاف الوزير: “ثوابت الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية تتأكد في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار كركيزة لا بديل عنها لحفظ المقومات الأساسية لمسيرة العمل الوطني، وإنجازات المجتمع ومكتسباته، من خلال قراءة دقيقة للمتغيرات التي يفرضها الواقع الدولي والإقليمي، والتصدي الحاسم والاستباقي لكافة أشكال الجريمة وإجهاض المحاولات اليائسة والمتواصلة للتنظيمات الإرهابية، وما يدور في فلكها لاستهداف استقرار المجتمع عبر أسلوب التشكيك والتحريض ونشر الشائعات، والتي تمني بالفشل في ظل يقظة أمنية ووعي شعبي بالأهداف الحقيقية لتلك المخططات الآثمة”.
الدولة لن تتخلى عن أسر الشهداء
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي – في كلمة مرتجلة في ختام الاحتفال – أن الدولة لن تتخلى عن أسر شهداء الوطن ولن تنسى تضحياتهم بدمائهم وأرواحهم من أجل مستقبل أفضل لمصر، مقدما التهنئة للخريجيين الجدد من أكاديمية الشرطة وأسرهم.
وقال الرئيس السيسي: “كل الاحترام والمحبة للعطاء الذي قدمه الشهداء وأسرهم من أجل بلدنا وشعبنا”، مضيفا أن “هذه الدماء لن تضيع عند الله ونحن لن ننساها”.
وتابع الرئيس: “إن ما وصلنا إليه من وضع أفضل كان بسبب أرواح أبناء مصر من الجيش والشرطة من أجل حماية وأمن أكثر من 100 مليون نسمة وحماية مستقبلهم”.
وقال الرئيس السيسي “لن أقول لكم لا تحزنوا بل نحن معكم .. والله معنا .. فالشهيد عند الله شيء جميل ومن يعوضه هو الله سبحانه وتعالى “.
واستطرد الرئيس قائلا: “إن الأمور تحسنت في مصر كثيرا بفضل تضحيات الشهداء رغم التحديات والإرهاب.. ونحن في مكان أفضل وهناك المزيد وفاء واحتراما لهذه الدماء.. وكل التحية والمحبة والاحترام لأرواح الشهداء “، مجددا القول “لن ننساكم أبدا”.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره لجهود شهداء الشرطة من كافة القطاعات الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ، ووجه التحية لأسر الشهداء قائلا ” كل الاحترام والمحبة للعطاء الذي قدمتموه من أجل بلدنا وشعبنا”.
وعقب ذلك، انصرف طابور الخريجين من أرض العرض، عقب تقديمهم التحية للرئيس السيسي، وكبار قادة رجال وأكاديمية الشرطة والحضور وأهالي الخريجين .
ج.م
