بقلم عادل رفاعي
صرخت أمعاؤه من الجوع ، أدلى خيطه فى ماء النهر ، مرت ساعات طويلة دون أن يحصل على بغيته ، بعض الأسماك تلتهم الطعم ثم تفلت من قبضته ، البعض الآخر أفادته خبرته السابقة فآثر السلامة وابتعد .
أخيراً تعلق سمكة صغيرة بالشص فيسرع بجذبها .. سال لعابه وهو يتأمل تكوينها البديع .. ولكنها كانت تتلوى بعنف ، أحس أنه يقرأ ما يدور برأسها ، بدت نادمة على وقوعها فى الشرك .. تلوم نفسها أن انقادت وراء خداع الطعم الجذاب ، تمنى لو يقهرها اليأس فتستسلم .. ولكنها ظلت على حالها تتلوى دون انقطاع ..اختفى فجأة شعوره بالجوع .. مد يده ليفك أسرها .. خالجه شعور بالرضا وهو يعيدها إلى الماء .
