بقلم الناقد الرياضي إبراهيم موسى
مع الإعلان الرسمى لنادى أهلى جدة السعودى عن تعيين المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، خرجت مجموعة كبيرة تنتقد التجربة الجديدة، كيف لموسيمانى بعد التاريخ الكبير الذى سطره مع القلعة الحمراء أن يصل به الحال ليدرب ناد يقبع فى الدرجة الأولى من الدورى السعودى؟
الحقيقة أراها غير ذلك، نظراً لحجم وقيمة وتاريخ أهلى جدة فهو ليس مجرد ناد يلعب فى دورى الدرجة الأدنى، موسيمانى يعلم ذلك تماماً، يعلم أى مجد سيصل له اذا استطاع إعادة الأمور لنصابها الصحيح، والصعود من جديد للدورى الممتاز وإعادة الابتسامة لجماهير الراقى.
بيتسو أخذ هذه التجربة كمشروع كامل، وحدد أهدافه جيداً، وهى تكوين فريق قوى يستطيع من خلاله الصعود لدورى الأضواء والشهرة ثم المنافسة على أحد المقاعد الأسيوية فى الموسم التالى، ومحاولة الظفر بالبطولات فإذا تحقق له ذلك سيكون رمز من رموز هذا النادى الكبير.
موسيمانى متمرس فى إعادة الأضواء للأندية، فكما فعلها من قبل مع سوبر سبورت وصنداونز يستطيع فعلها مع الأهلى السعودى، لكن مع ذلك يجب أن نعترف أنه مشروع محفوف بالمخاطر لسببين أولهما الظروف الصعبة والتخبط الإدارى الذى يمر به أهلى جدة، والسبب الآخر عدم الصبر فى الخليج على أى مدير فنى مهما كان اسمه والاطاحة به مع أول تعثر، فهل سيتحدى موسيمانى الصعاب وينجح فى مشروعه الجديد أم أن للقدر رأى آخر؟