أخبار العالممنوعات

تشارلز مانسون … سفاح أرعب أمريكا

بدأت سلسلة جرائم مانسون بسرقة الدكاكين والمحلات الصغيرة ومنها سرقات مسلحة وأمضى في السجن فترات متلاحقة، وعند بلوغه السابعة عشر، كان سجله حافل بالجرائم، وبعد تمرده على سلطات السجن تم تصنيفه مجرما خطيرا، هذا بحسب ما ذكر في موقع بي بي سي.

في عام 1954م، وبعد إظهاره سلوكا حسناً، منح مانسون الإفراج المشروط، فانتقل إلى فرجينيا للعيش مع والدته، وفي عام 1955 تزوج من روزلين جين التي كانت تعمل في أحد المستشفيات، ولكنه سرعان ما عاد إلى سرقة السيارات فوضع قيد المراقبة لمدة خمس سنوات، وعندما لم يمثل أمام الحكمة في قضية أخرى حكم عليه بالسجن وخلال هذه الفترة طلق زوجته التي بدأت تواعد رجلاً أخر.

في عام 1967م أُطلق سراح مانسون من السجن رغم مناشدة السلطات باستمرار حبسه، وبعد أن أمضى نصف حياته في السجون، بات غير قادر على التأقلم مع العالم الخارجي من جديد.

السفاح زعيم العائلة

بعد خروجه من السجن، انتقل مانسون إلى سان فرانسيسكو، وهناك التقى بموظفة مكتبة تدعى ماري بونينغ وأقنعها لاحقا بالسماح لــ 18 امرأة أخرى بالعيش معهما وتكوين ما عرف لاحقاً باسم، عائلة مانسون.

وصف مانسون نفسه بأنه غورو، زعيم طائفة دينية ابتدعها، وأقنع عددا لا بأس به من النساء بالانضمام إليه، وقبل نهاية عام 1967، قام مانسون وبعض أتباعه بجولة في البلاد في حافلة تحمل رموز الهيبيين، وانتقل مع أنصاره إلى منزل للعيش في منزل أفخم، وتقرب إلى عدد من الموسيقيين المشهورين مثل دانيس ويلسون وغيره من منظمي الاستعراضات.

جماعة العائلة

انتقلت جماعة العائلة في النهاية للعيش في مزرعة مهجورة، وبدأت وقتها جرائم القتل، وقد حدثت أول جريمة في عام 1969م، عندما أرسل مانسون ثلاثة أعضاء إلى منزل أحد معارفه، غاري هينمان، الذي ظن مانسون، أنه يملك أموالاً مخبأة في منزله، وبعد احتجازه لمدة يومين، قتل هينمان طعنا حتى الموت من قبل أحد أفراد العائلة.

وفي شهر أغسطس لنفس العام، أرسل مانسون أربعة من أتباعه إلى منزل تيري ميلشر، ومعهم تعليمات بقتل كل من في المنزل، بسبب رفض ميلشر طلب مانسون بتسجيل ألبوم غنائي، ولكن ميلشر كان في ذلك الوقت قد انتقل إلى مكان آخر و أجر منزله للمخرج السينمائي المعروف رومان بولنسكي وزوجته الممثلة شارون تيت.

وكان أول ضحايا هذا الحادث شابا يبلغ من العمر 18 عاما صادفوه خارج المنزل قبل دخولهم إليه، ليقتلوا أربعة أشخاص من بينهم زوجة بولانسكي تيت التي كانت حاملا في شهرها الثامن واستخدم المهاجمون دمها في كتابة كلمة خنزير خارج المنزل.

وفي الليلة التالية، ذهب مانسون، الذي لم يشترك في عمليات القتل السابقة، مع ستة من أفراد جماعته إلى منزل مدير أحد المتاجر الكبيرة، وغادر مانسون المنزل قبل أن تبدأ عملية قتل الرجل وزوجته طعنا.

حكم على مانسون وعدد من أتباعه بالإعدام لكن بعد إلغاء عقوبة الإعدام في كاليفورنيا تحولت الأحكام إلى السجن مدى الحياة، حيث أمضى مانسون 48 عاما متواصلة في السجن منذ عام 1969م وحتى وفاته.

حفر مانسون صورته في ذاكرة الأمريكيين وجرت 4 مقابلات تلفزيونية معه من داخل السجن في عام 1980، حيث فازت مقابلته الأخيرة بجائزة إيمي.

قدم مانسون 12 طلبا للإفراج المشروط، وجميعها رفضت، ولم يجد أحد تفسيرا نهائيا لدافع مانسون للقتل، واحتاروا في سبب ودافع أولئك الذين قرروا متابعته وارتكاب جرائم قتل نيابة عنه.

وفي عام 1972 كانت ولاية كاليفورنيا قد ألغت عقوبة الإعدام وحولتها إلى السجن المؤبد في الوقت الذي كان فيه مانسون و أفراد من أنصاره (عائلته) متهمين بسلسلة من عمليات القتل وغيرها من الجرائم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى