منوعات

قصة “المصباح الخافت” بقلم ضياء صلاح عبدالحميد

في صغري كُنت أري دائماً مصباحاً خافت كان مُعلق في إحدي غرف المنازل القديمة التي كان يَجلس بها رجل يُدعي “رفعت إسماعيل “كان رجلاً طويلاً أبيض شعر الرأس و الشارب عيناه بنيتان كان في عِقده السادس كان علي الدوام يرتدي بنطالاً و قميص ويرتدي النظاره ومعه ساعه كان دائماً يضعها في جيب قميصه الأمامي وعلي رأسه قبعه تشبه قبعات رعاه البقر وفي فمه سيجار “البايب” كنت أدخل عنده أجد في غرفته عشرات الكتب الأدبية و الطبيه كان لديه خبره في الطب و في إحدى الليالي ونحن جالسين جاءت سيده كادت أن تفقد وعيها من الخوف تطلب من “رفعت إسماعيل”أن يفحص إبنها الذي قد أصابته الحُمى فذهبنا معها لأري مدي عبقرية الرجل في تشخيص وعلاج الطفل الذي كانت درجه حرارته مرتفعه جدا وما إن إنخفضت وتحسن مدت أم الطفل يدها لتعطيه بعض النقود القليله التي كانت معها ويبدوا أن وضعها الاجتماعي سيئ جدا فرفض “رفعت إسماعيل” أخذ المال منها وقال كلمته التي ظلت تتردد في أذني “لعل الله يدفع بها أذي عني ” وتدور الأيام وذات ليله دخلت أفعي حجرته وهو نائم ثم دخلت بعدها هره صدمت المصباح الذي كان يُضاء بالزيت فوقع علي الارض ليحرق بعض الأوراق فيستيقظ الرجل ليجد الأفعي أمامه فضربها علي رأسها فماتت ثم ردد تلك الكلمة “الحمد لله الذي دفع الأذى عني”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى