رياضة

العار والڤار.. التحكيم المصرى قليل من الإنصاف…كثير من الإجْحاف

إبراهيم موسى

 

لا يخفى على أحد الحالة المزرية التى وصل إليها الحكام المصريون فى السنوات الأخيرة، فلم تعد تمر مباراة إلا ويشوبها حالة من الجدل التحكيمى فى لقطة أو أكثر.

وقديماً قالوا: “أعذروا الحكام فهم يأخذون قراراتهم فى جزء من الثانية أما نحن نشاهد اللقطات أكثر من مرة بالتصوير البطىء”، ومع دخول تقنية الفيديو إلى الملاعب اكتشفنا أن تلك الأقاويل كانت مجرد شماعات لتعليق فشل الحكام عليها، فالأخطاء تتكرر كما هى.

عدد الشكاوى المقدمة من الأندية تجاه التحكيم فى الآونة الأخيرة بَلَغَ الزُّبَى، الأمر لم يعد محتملاً بأى حال من الأحوال، فهذا الكم من حالات الجدل خرج عن نطاق الأخطاء التقديرية، وتحولت الكرة المصرية بسبب تلك الأخطاء لاسيما بطولة الدورى العام إلى فوضى عارمة.

تدنى المستوى الذى وصل إليه حكامنا المصريون ذهب بهم إلى الهاوية، فقد خلت القائمة النهائية للحكام المشاركين فى نهائيات بطولة كأس العالم 2022 التى تحتضنها قطر نوفمبر المقبل من أى اسم مصرى سوى محمود أبو الرجال الذى أختير كحكم مساعدا ضمن طاقم الجامبى بكارى جاساما، بينما أختيرت أطقم كاملة من دول أقل شأناً كروياً من مصر، بل أن الرواندية “سليمة موكانسانغا” تفوقت على كل الحكام المصريين حيث تنتظر المشاركة فى كأس العالم المقبلة.

وهنا نسأل العديد من التساؤلات، ما الذى وصل بنا إلى تلك المرحلة البائسة؟ هل الانتماء والميول إلى لون قميص بعينه له دور هام فى اطلاق الصافرات؟ هل المجاملات فى انتقاء الحكام نظراً لصلة القرابة أثرت بالسلب على مستوى التحكيم المصري؟ هل نقص التدريب الذى ترتب عليه استخدام سىء لتقنية الحكم الفيديو المساعد “VAR” له دور فى هذا؟ هل يتسبب مخرجو المباريات فى أزمات لتقنية الفيديو؟

يبقى الأمل معقوداً على القيادة الجديدة للحكم الإنجليزي السابق مارك كلاتينبرج الذى وقع عليه الإختيار ليكون على رأس المنظومة التحكيمية، ومسؤولاً بارزاً عن النهوض بالمستوى الفنى والبدنى للحكام، ومناقشة سبل تطوير منظومة التحكيم بما يخدم مصلحة الكرة المصرية فى الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى